كتاب “منطق ابن خلدون” للمؤلف العراقي علي الوردي، هو دراسة نقدية لنظرية ابن خلدون في الاجتماع السياسي. يتناول الكتاب المنطق الذي جرى عليه تفكير ابن خلدون عند إنشاء نظريته، والعوامل الفكرية واللافكرية التي ساعدته على إنشائها.

يقسم الوردي الكتاب إلى قسمين:

• القسم الأول: يتناول فيه المنطق الذي جرى عليه تفكير ابن خلدون، ويناقش فيه العديد من القضايا، منها:

  • العلاقة بين العقل والتجربة في تفكير ابن خلدون.
  • مفهوم ابن خلدون للسببية.
  • مفهوم ابن خلدون للتطور الاجتماعي.
  • مفهوم ابن خلدون للمجتمع.

• القسم الثاني: يتناول فيه العوامل الفكرية واللافكرية التي ساعدت ابن خلدون على إنشاء نظريته، ويناقش فيه العديد من القضايا، منها:

  • تأثير الفلسفة اليونانية على فكر ابن خلدون.
  • تأثير الفكر الإسلامي على فكر ابن خلدون.
  • تأثير البيئة الاجتماعية والثقافية على فكر ابن خلدون.

خلاصة أفكار الكتاب:

يرى الوردي أن ابن خلدون كان من أوائل المفكرين الذين استخدموا المنطق الاستقرائي في دراسة الاجتماع السياسي. فقد اعتمد ابن خلدون على تحليل التاريخ والواقع الاجتماعي لصياغة نظريته.

كما يؤكد الوردي أن ابن خلدون كان من المفكرين الذين تحرروا من التأثيرات الفكرية التقليدية. فقد لم يكن ابن خلدون مقيداً بالفلسفة اليونانية أو الفكر الإسلامي، بل قام بتطوير أفكاره الخاصة.

الأهمية العلمية للكتاب:

يعد كتاب “منطق ابن خلدون” من أهم الدراسات النقدية لنظرية ابن خلدون. فقد ساهم الكتاب في إثراء الفهم لنظرية ابن خلدون، وفتح الباب أمام المزيد من الدراسات حولها.

منهج الكتاب:

يعتمد الكتاب على المنهج النقدي. فقد قام الوردي بتحليل أفكار ابن خلدون من منظور نقدي، وناقش نقاط القوة والضعف في هذه الأفكار.

أسلوب الكتاب:

يتميز الكتاب بأسلوبه الواضح والبسيط. فقد حرص الوردي على أن يكون الكتاب في متناول القارئ العام، وليس فقط المتخصصين في علم الاجتماع السياسي.

التقييم:

يعد كتاب “منطق ابن خلدون” من الكتب الهامة في مجال علم الاجتماع السياسي. فقد ساهم الكتاب في إثراء الفهم لنظرية ابن خلدون، وفتح الباب أمام المزيد من الدراسات حولها.