المستطرف في كل فن مستظرف – شهاب الدين محمد بن أحمد الخطيب الأبشيهي

الأدب واللغة, التراث ,

المستطرف في كل فن مستظرف هو كتاب من تأليف شهاب الدين محمد بن أحمد الخطيب الأبشيهي، ألفه في القرن السابع الهجري. الكتاب عبارة عن مجموعة من القصص والنوادر والطرائف والحكايات والحكم والأمثال والأشعار، جمعها الأبشيهي من مصادر متنوعة، منها كتب التراث العربي والإسلامي، وكتب الأدب والتاريخ والأخلاق.

يتكون الكتاب من أربعة وثمانين بابا، كل باب منها يتناول موضوعاً محدداً، مثل:

  • باب في الآداب والأخلاق
  • باب في الأدب والشعر
  • باب في التاريخ
  • باب في الحكم والأمثال
  • باب في النوادر والطرائف

يتميز الكتاب بأسلوبه الأدبي الرقيق، ولغته العربية الفصيحة، كما أنه يعكس ثقافة وحضارة العالم العربي الإسلامي في القرن السابع الهجري.

من أشهر النوادر والطرائف التي وردت في الكتاب:

  • حكاية الرجل الذي سأل عن أحسن النساء، فأجابه أحدهم: “إن أحسن النساء من لا ترى وجهها إلا زوجها، ولا تسمع صوتها إلا زوجها، ولا تخرج من بيتها إلا إلى المسجد”.
  • حكاية الخليفة العباسي هارون الرشيد، الذي كان يحب أن يستمع إلى قصص الغراب والبوم، وكان يقضي ساعات طويلة في الاستماع إلى هذه القصص.
  • حكاية الشاعر أبو نواس، الذي كان يحب الخمر، وكان يشربها حتى الثمالة، وكان ينظم الشعر في وصف الخمر وشربها.

يعد كتاب المستطرف في كل فن مستظرف من أشهر الكتب الأدبية في التراث العربي، وقد حظي باهتمام كبير من قبل العلماء والباحثين، وقد ترجم إلى عدة لغات.

فيما يلي بعض الاقتباسات من الكتاب:

  • “الأدب هو زينة العقل، ودليل الكمال، وهو مرآة النفس، ينعكس عليها ما فيها من خير وشر”.
  • “الحكمة هي نور القلب، وهي تبصر الإنسان بطريق الخير، وتحميه من الوقوع في الشر”.
  • “النوادر والطرائف تبعث على السرور والبهجة، وتجدد النشاط والحيوية”.

يمكن اعتبار كتاب المستطرف في كل فن مستظرف كنزًا من المعرفة والأدب، فهو يجمع بين المتعة والفائدة، ويقدم للقارئ مجموعة متنوعة من القصص والنوادر والطرائف والحكم والأمثال، التي تعكس ثقافة وحضارة العالم العربي الإسلامي في القرن السابع الهجري.