السراب – نجيب محفوظ

منوعات ,

السراب هي رواية نفسية تربوية للكاتب المصري نجيب محفوظ، نشرت عام 1948. تدور أحداث الرواية حول شاب يدعى كامل رؤبة لاظ، يعاني من مشاكل نفسية نتيجة تعلق والدته به بشكل مبالغ فيه، مما أدى إلى تكوين شخصيته الخجولة والضعيفة. يتزوج كامل من فتاة جميلة تدعى زينب، ولكنه يصاب بالعجز الجنسي، ويلجأ إلى الطبيب النفسي، الذي يستغل سره ويعاشر زوجته، مما يؤدي إلى حملها وإجهاضها، ثم وفاتها. يلوم كامل والدته على شماتتها بالقتيلة، مما يؤدي إلى وفاتها أيضاً. في النهاية، يمرض كامل ويفقد عقله، ويظل يبحث عن السراب الذي يمثل له الأمل في الخلاص.

الشخصيات:

  • كامل رؤبة لاظ: البطل الرئيسي للرواية، شاب خجول وضعيف الشخصية، يعاني من مشاكل نفسية نتيجة تعلق والدته به بشكل مبالغ فيه.
  • زينب: زوجة كامل، فتاة جميلة وحساسة، تقع في حب كامل وتتزوجه، ولكنها تتعرض للاستغلال من الطبيب النفسي، مما يؤدي إلى وفاتها.
  • والدة كامل: امرأة ضعيفة الشخصية، تتعلق بابنها بشكل مبالغ فيه، مما يؤدي إلى تكوين شخصيته الخجولة والضعيفة.
  • الطبيب النفسي: رجل منحرف، يستغل سر كامل ويعاشر زوجته، مما يؤدي إلى حملها وإجهاضها، ثم وفاتها.

الموضوعات:

  • التربية: تتناول الرواية تأثير التربية الخاطئة على شخصية الفرد، حيث أن تعلق الأم بطفلها بشكل مبالغ فيه يؤدي إلى تكوين شخصية ضعيفة وخانعة.
  • الحب والزواج: تتناول الرواية العلاقة بين الحب والزواج، حيث أن الحب وحده لا يكفي لنجاح الزواج، بل يجب أن يصاحبه التفاهم والاحترام.
  • الموت: تتناول الرواية الموت كنهاية حتمية لكل البشر، ولكن الموت يمكن أن يكون تحريراً للإنسان من معاناته.

الأسلوب:

تتميز رواية السراب بأسلوبها الوصفي، حيث يركز نجيب محفوظ على وصف الشخصيات والأحداث والمشاعر. كما تتميز الرواية بأسلوبها النفسي، حيث يحاول الكاتب فهم نفسية الشخصيات وتحليل تصرفاتهم.

التقييم:

تعتبر رواية السراب من أهم روايات نجيب محفوظ، حيث أنها تتناول موضوعاً هاماً وهو تأثير التربية الخاطئة على شخصية الفرد. كما أن الرواية تتميز بأسلوبها الوصفي والنفسي، مما يجعلها رواية ممتعة وغنية بالأفكار.

بعض الاقتباسات من الرواية:

  • “لقد كنت طوال حياتي أبحث عن السراب، وكنت أظن أني قد وجدته فيك، ولكنني اكتشفت أني كنت أبحث عن شيء لا وجود له.”
  • “الحب وحده لا يكفي لنجاح الزواج، بل يجب أن يصاحبه التفاهم والاحترام.”
  • “الموت هو تحرير للإنسان من معاناته.”