التربية الأخلاقية – إميل دوركايم

علم النفس والاجتماع ,

في كتابه “التربية الأخلاقية”، يتناول إميل دوركايم موضوع التربية الأخلاقية من منظور علم الاجتماع. يرى دوركايم أن التربية الأخلاقية هي عملية اجتماعية تهدف إلى تنشئة الأفراد على القيم والمعايير الأخلاقية التي تتطلبها الحياة الاجتماعية.

يحدد دوركايم ثلاثة عناصر أساسية للتربية الأخلاقية:

  • الشعور بالواجب: وهو الشعور بأن الفرد ملزم بأداء أفعال معينة، حتى لو كانت غير مرغوبة أو غير مجدية.
  • التعلق بالجماعات الاجتماعية: وهو الشعور بالانتماء إلى مجموعة معينة، والالتزام بقيم ومعايير هذه المجموعة.
  • استقلال الإرادة: وهو القدرة على اتخاذ القرارات الأخلاقية بناءً على الوعي والفهم.

يرى دوركايم أن المدرسة هي المكان الأنسب للتربية الأخلاقية، وذلك لأن المدرسة هي مؤسسة اجتماعية تتمتع بسلطة وشرعية اجتماعية. كما أن المدرسة توفر للطلاب الفرصة للتفاعل مع الآخرين من خلفيات مختلفة، مما يساعدهم على تطوير شعور بالانتماء إلى مجتمع أكبر.

يؤكد دوركايم على أهمية علمنة الأخلاق، وذلك من أجل ضمان أن تكون الأخلاق قائمة على أسس عقلانية وعلمية، وليس على أسس دينية أو تقليدية. كما يؤكد على أهمية الأخلاق الإيجابية، وذلك من خلال التركيز على تطوير الصفات الأخلاقية الإيجابية، مثل الاحترام والعدالة والمسؤولية.

فيما يلي بعض الأفكار الرئيسية لدوركايم حول التربية الأخلاقية:

  • التربية الأخلاقية هي عملية اجتماعية تهدف إلى تنشئة الأفراد على القيم والمعايير الأخلاقية التي تتطلبها الحياة الاجتماعية.
  • العناصر الأساسية للتربية الأخلاقية هي الشعور بالواجب، والتعلق بالجماعات الاجتماعية، واستقلال الإرادة.
  • المدرسة هي المكان الأنسب للتربية الأخلاقية.
  • من المهم علمنة الأخلاق، وتطوير الأخلاق الإيجابية.

تظل أفكار دوركايم حول التربية الأخلاقية ذات صلة حتى اليوم. فقد ساعدت هذه الأفكار في تشكيل سياسات التربية الأخلاقية في العديد من البلدان. كما أن هذه الأفكار توفر إطارًا نظريًا يمكن استخدامه لفهم وتحسين العملية التربوية الأخلاقية.