التجربة النورانية عند الإمام الغزالي: من الأنا المنطقية إلى الأنا المتعالية – عادل محمود بدر

فكر وفلسفة ومنطق ,

في كتابه “التجربة النورانية عند الإمام الغزالي، من الأنا المنطقية إلى الأنا المتعالية”، يسعى عادل محمود بدر إلى إعادة فهم رؤية الغزالي في كتابه “المنقذ من الضلال”، من خلال طرح السؤال التالي: هل تنطوي هذه الرؤية على فحوى أو مضمون عقلي، بما يجعلها امتدادًا أصيلًا للرؤية الفلسفية؟ وما مدى تكامل هذه الرؤية مع فكر الغزالي في مؤلفاته الأخرى السابقة واللاحقة على كتاب المنقذ؟

يجيب بدر عن هذا السؤال بالإيجاب، مبينًا أن التجربة النورانية عند الغزالي ليست تجربة ميتافيزيقية أو روحانية صرفة، وإنما هي تجربة عقلية عميقة، تؤدي إلى تغير جذري في بنية الذات، من الأنا المنطقية إلى الأنا المتعالية.

يوضح بدر أن الأنا المنطقية هي الأنا التي تعتمد على العقل والمنطق في تكوين أحكامها وتقييماتها، وهي الأنا التي ترى العالم من خلال حدودها الذاتية. أما الأنا المتعالية فهي الأنا التي تتجاوز حدود الأنا المنطقية، وتدرك العالم كما هو في حقيقته.

ويؤكد بدر أن التجربة النورانية هي التي تقود الإنسان إلى تحقيق الأنا المتعالية، وذلك من خلال إيقاظ العقل الباطن، وفتح آفاق جديدة من المعرفة والوعي.

يتناول بدر في كتابه مراحل التجربة النورانية عند الغزالي، من بداية الاستعداد لها، إلى الوصول إلى اللحظة النورانية، ثم مرحلة ما بعد التجربة.

ويشير بدر إلى أن التجربة النورانية هي تجربة فردية، لا يمكن تكرارها أو نقلها إلى الآخرين، ولكنها تجربة حقيقية وذات أهمية كبرى بالنسبة للإنسان.

وفيما يلي بعض أهم الأفكار التي طرحها بدر في كتابه:

  • التجربة النورانية هي تجربة عقلية عميقة، تؤدي إلى تغير جذري في بنية الذات.
  • الأنا المنطقية هي الأنا التي تعتمد على العقل والمنطق في تكوين أحكامها وتقييماتها.
  • الأنا المتعالية هي الأنا التي تتجاوز حدود الأنا المنطقية، وتدرك العالم كما هو في حقيقته.
  • التجربة النورانية هي التي تقود الإنسان إلى تحقيق الأنا المتعالية.
  • التجربة النورانية هي تجربة فردية، لا يمكن تكرارها أو نقلها إلى الآخرين.

يُعد كتاب “التجربة النورانية عند الإمام الغزالي” دراسة مهمة تساهم في فهم رؤية الغزالي في كتابه “المنقذ من الضلال”، كما أنها تطرح رؤى جديدة حول التجربة النورانية في الفكر الإسلامي.