الإبستمولوجيا التكوينية – جان بياجيه

علم النفس والاجتماع, فكر وفلسفة ومنطق ,

الإبستمولوجيا التكوينية هي نظرية المعرفة التي طورها عالم النفس السويسري جان بياجيه. تُعرَّف الابستمولوجيا بأنها دراسة المعرفة، والتكوينية تعني “تكوين” أو “بناء”. وبالتالي، فإن الابستمولوجيا التكوينية هي دراسة كيفية بناء المعرفة.

يرى بياجيه أن المعرفة لا تُكتسب بشكل فوري أو مكتمل، ولكنها تتطور من خلال عملية مستمرة من التفاعل بين الفرد والبيئة. يمر الأطفال خلال سلسلة من المراحل المعرفية، تبدأ بفهم بسيط للعالم وتنتهي بفهم أكثر تعقيدًا.

تركز الابستمولوجيا التكوينية على أربعة مفاهيم رئيسية:

  • الاستيعاب: هو عملية دمج المعلومات الجديدة في الإطار المعرفي الحالي للفرد.
  • التكيف: هو عملية تعديل الإطار المعرفي الحالي للفرد استجابة للمعلومات الجديدة.
  • التوازن: هو حالة التوازن بين الاستيعاب والتكيف.
  • مراحل النمو المعرفي: هي مراحل متتالية يمر بها الأطفال في تطورهم المعرفي.

حدد بياجيه أربع مراحل رئيسية للنمو المعرفي:

  • المرحلة الحسية الحركية (من الولادة إلى سن سنتين): في هذه المرحلة، يتعلم الأطفال من خلال تجاربهم الحسية والحركية.
  • المرحلة ما قبل العمليات (من سن سنتين إلى سن ست سنوات): في هذه المرحلة، يبدأ الأطفال في تطوير التفكير الرمزي، ولكن لا يزالون غير قادرين على التفكير المنطقي.
  • المرحلة العملياتية المحدودة (من سن ست سنوات إلى سن 11 سنة): في هذه المرحلة، يبدأ الأطفال في تطوير التفكير المنطقي، ولكن لا يزالون غير قادرين على التفكير المنهجي.
  • المرحلة العملياتية الصورية (من سن 11 سنة إلى سن 15 سنة): في هذه المرحلة، يصبح الأطفال قادرين على التفكير المنطقي والمنهجي.

لقد أثرت الابستمولوجيا التكوينية بشكل كبير على مجالات علم النفس وفلسفة العلوم والتعليم. لقد ساعدت في فهم كيفية تطور المعرفة البشرية، وكيف يمكننا تحسين عملية التعلم.

فيما يلي بعض الأفكار الرئيسية للابستمولوجيا التكوينية:

  • المعرفة ليست ثابتة، ولكنها تتطور باستمرار.
  • يمر الأطفال خلال سلسلة من المراحل المعرفية، تبدأ بفهم بسيط للعالم وتنتهي بفهم أكثر تعقيدًا.
  • المعرفة تتطور من خلال عملية مستمرة من التفاعل بين الفرد والبيئة.
  • المعرفة تتطور من خلال عملية من الاستيعاب والتكيف.
  • المعرفة تتطور من خلال عملية من التوازن.

تُعد الابستمولوجيا التكوينية نظرية معقدة وغنية، وقد أثرت بشكل كبير على فهمنا للمعرفة البشرية.