أخبار الحمقى والمغفلين – أبو الفرج ابن الجوزي

التراث ,

أخبار الحمقى والمغفلين هو كتاب من تأليف أبي الفرج ابن الجوزي، جمع فيه أخبار ومواقف الحمقى والمغفلين، وقد قسمه إلى أربعة وعشرين بابا، يذكر فيها أشعار وفصاحة وطبائع وصفات وأنواع الحمقى في الناس مع ذكر لبعض طرائفهم، كما يذكر المؤلف الأمثال التي ضربت في الحمقى أيضا.

سبب تأليف الكتاب

ذكر ابن الجوزي في مقدمة كتابه أنه جمع فيه هذه الأخبار لسببين:

  • الأول: أن الشيء يُعرف بضدِّه، فإذا عرفنا الحمقى والمغفلين عرفنا الذكاء والفطنة.
  • الثاني: أن هذه الأخبار تُدخل السرور والفرح على النفس، وتُزيل الهم والغم.

محتوى الكتاب

يبدأ ابن الجوزي كتابه بتعريف الحماقة وأنواعها، ثم ينتقل إلى ذكر أخبار الحمقى من مختلف طبقات المجتمع، من العامة والخاصة، ومن العلماء والحكام.

ومن أشهر أخبار الكتاب:

  • قصة الأحمق الذي باع داره واشترى طعاماً للعام المقبل.
  • قصة الأحمق الذي سأل عن صفة الجنة، فقيل له: أنها أرض بها ماء وعشب، فقال: هذا مثل أرضنا.
  • قصة الأحمق الذي أراد أن يتزوج، فذهب إلى السوق واختار امرأة عجوزاً، فقال له: أنا غني، فقالت له: أنا جميلة.

أسلوب الكتاب

يتميز كتاب أخبار الحمقى والمغفلين بأسلوبه الساخر والعفوي، كما أنه يمتاز بتنوع أخباره وطرائفه، مما يجعله كتاباً ممتعاً ومفيداً في آن واحد.

أهمية الكتاب

يعد كتاب أخبار الحمقى والمغفلين من أهم الكتب التي تناولت موضوع الحماقة، وهو كتاب مفيد في عدة جوانب، منها:

  • أنه يُعرف القارئ بالحماقة وأنواعها.
  • أنه يُدخل السرور والفرح على النفس.
  • أنه يُعدّ ناقداً اجتماعياً، يكشف بعض العيوب والسلبيات في المجتمع.

خاتمة

يعد كتاب أخبار الحمقى والمغفلين من الكتب القيمة التي لا تزال تُقرأ حتى يومنا هذا، وهو كتاب يستحق القراءة والدراسة، لما فيه من فوائد وعبر.