محاضرات في علم اللسان العام – فرديناند دي سوسير

الأدب واللغة ,

محاضرات في علم اللسان العام – فرديناند دي سوسير

محاضرات في علم اللسان العام هو كتاب من تأليف العالم اللغوي السويسري فرديناند دي سوسير، الذي يُعتبر مؤسس علم اللسانيات الحديثة. نُشرت المحاضرات في عام 1916، بعد وفاة دي سوسير بثلاث سنوات، وكانت مبنية على محاضراته التي ألقاها في جامعة جنيف بين عامي 1906 و1911.

يُعد كتاب محاضرات في علم اللسان العام من أهم الكتب في تاريخ علم اللسانيات، حيث ساهم في وضع أسس هذا العلم كعلم مستقل عن الفلسفة والأدب والتاريخ. وقد تضمن الكتاب العديد من المفاهيم الجديدة التي غيرت طريقة فهمنا للغة، مثل:

  • التمييز بين اللغة والكلام: حيث يرى دي سوسير أن اللغة هي نظام من العلامات، والكلام هو استخدام هذه العلامات في التواصل.
  • التمييز بين المحور الأفقي والمحور الرأسي للغة: حيث يقسم المحور الأفقي اللغة إلى مستويات، مثل: المستوى الصرفي والمستوى النحوي والمستوى الدلالي. ويقسم المحور الرأسي اللغة إلى مظاهر زمنية، مثل: الزمن الماضي والحاضر والمستقبل.
  • التمييز بين اللغة المعيارية واللغة الواقعية: حيث يرى دي سوسير أن اللغة المعيارية هي اللغة المثالية التي يفرضها المجتمع، أما اللغة الواقعية فهي اللغة المستخدمة في الواقع.

وقد أثرت هذه المفاهيم بشكل كبير على الدراسات اللغوية الحديثة، وأصبحت جزءًا أساسيًا من مناهج علم اللسانيات.

محتويات الكتاب

يتكون كتاب محاضرات في علم اللسان العام من ستة فصول، يتناول كل فصل منها موضوعًا محددًا في علم اللسانيات.

  • الفصل الأول: يتناول مفهوم اللغة وعلاقتها بالفكر والمجتمع.
  • الفصل الثاني: يتناول الأصوات اللغوية ونظامها.
  • الفصل الثالث: يتناول البنية الصيغية للكلمات.
  • الفصل الرابع: يتناول البنية النحوية للجملة.
  • الفصل الخامس: يتناول الدلالات اللغوية.
  • الفصل السادس: يتناول تاريخ اللغة وتطورها.

ترجمة الكتاب إلى العربية

تمت ترجمة كتاب محاضرات في علم اللسان العام إلى العربية عدة مرات، من أهمها:

  • ترجمة عيسى برهومة: صدرت هذه الترجمة عام 1973 عن دار النشر المصرية.
  • ترجمة عبد الرحمن إبراهيم: صدرت هذه الترجمة عام 1996 عن دار العلم للملايين.
  • ترجمة محمد عبد الرحمن خليفة: صدرت هذه الترجمة عام 2006 عن دار المعرفة للطباعة والنشر.

الأهمية التاريخية للكتاب

يُعد كتاب محاضرات في علم اللسان العام من أهم الكتب في تاريخ علم اللسانيات، حيث ساهم في وضع أسس هذا العلم كعلم مستقل عن الفلسفة والأدب والتاريخ. وقد تضمن الكتاب العديد من المفاهيم الجديدة التي غيرت طريقة فهمنا للغة، مثل:

  • التمييز بين اللغة والكلام: حيث يرى دي سوسير أن اللغة هي نظام من العلامات، والكلام هو استخدام هذه العلامات في التواصل.
  • التمييز بين المحور الأفقي والمحور الرأسي للغة: حيث يقسم المحور الأفقي اللغة إلى مستويات، مثل: المستوى الصرفي والمستوى النحوي والمستوى الدلالي. ويقسم المحور الرأسي اللغة إلى مظاهر زمنية، مثل: الزمن الماضي والحاضر والمستقبل.
  • التمييز بين اللغة المعيارية واللغة الواقعية: حيث يرى دي سوسير أن اللغة المعيارية هي اللغة المثالية التي يفرضها المجتمع، أما اللغة الواقعية فهي اللغة المستخدمة في الواقع.

وقد أثرت هذه المفاهيم بشكل كبير على الدراسات اللغوية الحديثة، وأصبحت جزءًا أساسيًا من مناهج علم اللسانيات.