الجغرافيا السياسية لما بعد الحداثة – ألكسندر دوغين

الاقتصاد والاقتصاد السياسي, التاريخ والجغرافيا والحضارة ,

كتاب “الجغرافيا السياسية لما بعد الحداثة: عصر الإمبراطوريات الجديدة” هو كتاب للفيلسوف والمفكر الروسي ألكسندر دوغين، صدر عام 2012. يتناول الكتاب موضوع الجغرافيا السياسية في عصر ما بعد الحداثة، ويقدم فيه دوغين رؤيته الخاصة للعالم السياسي المعاصر.

يقسم دوغين العالم إلى أربع مناطق جغرافية كبرى هي:

  • أوراسيا: وهي المنطقة التي تمتد من المحيط الهادئ إلى المحيط الأطلسي، وتضم روسيا والصين وأوروبا.
  • أمريكا الشمالية: وهي المنطقة التي تضم الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
  • أمريكا اللاتينية: وهي المنطقة التي تضم بلدان أمريكا الوسطى والجنوبية.
  • إفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ: وهي المنطقة التي تضم باقي دول العالم.

يرى دوغين أن النظام العالمي الحالي هو نظام أحادي القطب، حيث تهيمن الولايات المتحدة على العالم سياسيًا واقتصاديًا. ويعتقد أن هذا النظام غير مستقر، وأن العالم يتجه نحو نظام متعدد الأقطاب، حيث تلعب الدول العظمى الأخرى، مثل روسيا والصين، دورًا أكثر أهمية.

يدعو دوغين إلى تشكيل تحالف أوراسي، يضم روسيا والصين وأوروبا، كقوة مضادة للولايات المتحدة. ويعتقد أن هذا التحالف سيكون قادرًا على الحفاظ على السلام والأمن في العالم، ومنع الهيمنة الأمريكية المطلقة.

يقدم الكتاب أيضًا تحليلًا للصراعات السياسية في العالم المعاصر، مثل الصراع العربي الإسرائيلي والحرب في سوريا. ويعتقد دوغين أن هذه الصراعات ناتجة عن الصراع بين القوى العظمى، وأن حلها يتطلب تعاون هذه القوى.

حظي كتاب “الجغرافيا السياسية لما بعد الحداثة” باهتمام واسع في الأوساط الفكرية والسياسية، حيث يعتبر من أهم الكتب التي تناولت موضوع الجغرافيا السياسية في عصر ما بعد الحداثة.

فيما يلي بعض أهم الأفكار التي طرحها دوغين في كتابه:

  • العالم يتجه نحو نظام متعدد الأقطاب، حيث تلعب الدول العظمى الأخرى، مثل روسيا والصين، دورًا أكثر أهمية.
  • النظام العالمي الحالي هو نظام أحادي القطب، حيث تهيمن الولايات المتحدة على العالم سياسيًا واقتصاديًا.
  • الولايات المتحدة هي قوة استعمارية، تسعى إلى الهيمنة على العالم.
  • يجب تشكيل تحالف أوراسي، يضم روسيا والصين وأوروبا، كقوة مضادة للولايات المتحدة.
  • الصراعات السياسية في العالم المعاصر ناتجة عن الصراع بين القوى العظمى.

وقد تعرضت أفكار دوغين لانتقادات من بعض المفكرين، الذين يعتقدون أنها تستند إلى نظرية المؤامرة، وأنها تدعو إلى صراع بين الحضارات.