تاريخ البشرية هو كتاب تاريخي شامل للحضارات البشرية، كتبه المؤرخ البريطاني أرنولد توينبي. ويعتبر من أهم الأعمال التاريخية في القرن العشرين.
يقدم توينبي في كتابه نظرية تاريخية تستند إلى مفهوم “التحدي والاستجابة”. وفقًا لهذه النظرية، تنشأ الحضارات عندما تواجه مجموعة من الناس تحديًا صعبًا، وتستجيب لهذا التحدي بنجاح. يتطلب النجاح في الاستجابة للتحدي إبداعًا وابتكارًا، مما يؤدي إلى ظهور ثقافة ومجتمع جديدين.
يقسم توينبي الحضارات إلى 21 حضارة، بعضها لم يعد موجودًا اليوم. من بين الحضارات التي لا تزال موجودة، تشمل الحضارة الغربية، والحضارة الإسلامية، والحضارة الصينية، والحضارة الهندية.
يركز توينبي على العوامل الثقافية والروحية في تطور الحضارات. ويعتقد أن الدين والأخلاق والقيم الإنسانية هي التي تمنح الحضارات قوتها واستمراريتها.
أفكار توينبي الرئيسية حول الحضارات
- الحضارات هي كيانات حية تنمو وتتطور وتموت.
- تنشأ الحضارات عندما تواجه مجموعة من الناس تحديًا صعبًا، وتستجيب لهذا التحدي بنجاح.
- يتطلب النجاح في الاستجابة للتحدي إبداعًا وابتكارًا، مما يؤدي إلى ظهور ثقافة ومجتمع جديدين.
- العوامل الثقافية والروحية هي التي تمنح الحضارات قوتها واستمراريتها.
تقييم كتاب تاريخ البشرية
يعتبر كتاب تاريخ البشرية من أهم الأعمال التاريخية في القرن العشرين. وقد قوبل الكتاب بتقييمات متباينة، حيث أشاد البعض بنظريات توينبي وتحليلاته، بينما انتقدها البعض الآخر.
التقييم الإيجابي
- يقدم توينبي نظرية تاريخية شاملة للحضارات البشرية.
- يستند توينبي في نظرياته إلى بحث وتحليل عميقين.
- يتميز كتاب توينبي بأسلوب كتابي جذاب وسهل الفهم.
التقييم السلبي
- تعتمد نظريات توينبي على افتراضات فلسفية وأخلاقية لا يمكن إثباتها.
- يميل توينبي إلى التعميم المفرط، مما قد يؤدي إلى أخطاء في التحليل.
- يركز توينبي على الحضارات الغربية، مما قد يؤدي إلى إغفال الحضارات الأخرى.
الخاتمة
يظل كتاب تاريخ البشرية عملًا مهمًا في دراسة التاريخ والحضارات. على الرغم من الانتقادات التي وجهت إليه، لا يزال الكتاب يقدم وجهة نظر غنية ومثيرة للاهتمام حول تطور الحضارات البشرية.
