كتاب ورثة محمد، جذور الخلاف السني الشيعي للكاتب برنابي روجرسون هو دراسة تاريخية للخلاف بين السنة والشيعة، ويحاول المؤلف فيه تقديم تفسير موضوعي لنشأة هذا الخلاف وتطوره.
يبدأ المؤلف بوصف الظروف السياسية والثقافية التي سادت في العالم الإسلامي بعد وفاة النبي محمد، ويشير إلى أن الخلاف بين السنة والشيعة لم يكن قائمًا منذ البداية، بل بدأ في الظهور تدريجيًا في القرن الأول الهجري.
ثم يناقش المؤلف الخلافات الرئيسية بين السنة والشيعة، ويركز على مسألة خلافة النبي محمد. يعتقد الشيعة أن الخلافة يجب أن تكون منحصرة في أبناء علي بن أبي طالب، بينما يعتقد السنة أن الخلافة يمكن أن تكون منحصرة في أي شخص يتمتع بالصفات التي تؤهله لقيادة المسلمين.
يتناول المؤلف أيضًا الخلافات الأخرى بين السنة والشيعة، مثل الخلاف في تفسير القرآن الكريم والحديث النبوي، والخلاف في بعض المسائل الفقهية.
يخلص المؤلف إلى أن الخلاف بين السنة والشيعة هو صراع قديم يرجع جذوره إلى الخلافات السياسية والثقافية التي سادت في العالم الإسلامي بعد وفاة النبي محمد. ويشير إلى أن هذا الخلاف لا يزال قائمًا حتى اليوم، ويؤثر على الحياة السياسية والاجتماعية والدينية في العالم الإسلامي.
بعض النقاط الرئيسية من الكتاب:
- الخلاف بين السنة والشيعة لم يكن قائمًا منذ البداية، بل بدأ في الظهور تدريجيًا في القرن الأول الهجري.
- الخلاف الرئيسي بين السنة والشيعة هو مسألة خلافة النبي محمد. يعتقد الشيعة أن الخلافة يجب أن تكون منحصرة في أبناء علي بن أبي طالب، بينما يعتقد السنة أن الخلافة يمكن أن تكون منحصرة في أي شخص يتمتع بالصفات التي تؤهله لقيادة المسلمين.
- الخلاف بين السنة والشيعة أثر على الحياة السياسية والاجتماعية والدينية في العالم الإسلامي.
التقييم:
يعتبر كتاب ورثة محمد، جذور الخلاف السني الشيعي من أهم الكتب التي تناولت موضوع الخلاف بين السنة والشيعة. يقدم المؤلف في هذا الكتاب دراسة تاريخية موضوعية لهذا الخلاف، ويحاول فهم أسبابه وتطوره.
يتميز الكتاب بأسلوبه السلس والواضح، ودقة المعلومات التي يقدمها. كما يتميز الكتاب بتناوله الموضوع من منظور أكاديمي، بعيدًا عن التحيزات الطائفية.
