نقد ملكة الحكم هو كتاب صدر عام 1790 للفيلسوف الألماني إيمانويل كانط. يُشار أحيانًا اليه بأنه «النقد الثالث»، حيث يتبع نقد العقل الخالص (1781)، ونقد العقل العملي (1788).
يتناول الكتاب موضوع الجمال والغائية، ويحاول كانط فيه تحديد طبيعة الحكم الجمالي وشروطه. يجادل كانط بأن الحكم الجمالي هو حكم ذاتي، لا يعتمد على معايير موضوعية، بل على قدرة الذات على التمتع بالجمال. كما يجادل بأن الحكم الجمالي هو حكم غائي، أي أنه يتضمن فكرة عن الغاية أو الغرض من الشيء الجميل.
ملخص الكتاب
يقسم كانط كتابه إلى ثلاثة أقسام:
- القسم الأول: يتناول فيه كانط مفهوم الجمال وشروطه. يجادل كانط بأن الجمال هو صفة ذاتية، لا تعتمد على معايير موضوعية، بل على قدرة الذات على التمتع بالجمال. كما يميز كانط بين الجمال الطبيعي والجمال الفني، ويحدد خصائص كل منهما.
- القسم الثاني: يتناول فيه كانط مفهوم الغائية. يجادل كانط بأن الحكم الجمالي هو حكم غائي، أي أنه يتضمن فكرة عن الغاية أو الغرض من الشيء الجميل. كما يميز كانط بين الغائية المطلقة والغائية النسبية، ويوضح العلاقة بينهما.
- القسم الثالث: يتناول فيه كانط موضوع التذوق الجمالي. يجادل كانط بأن التذوق الجمالي هو ملكة فطرية في الإنسان، تسمح له بإصدار أحكام جمالية. كما يناقش كانط طبيعة المعايير الجمالية، وعلاقتها بالذوق الشخصي.
أفكار رئيسية
- الجمال هو صفة ذاتية: يجادل كانط بأن الجمال هو صفة ذاتية، لا تعتمد على معايير موضوعية، بل على قدرة الذات على التمتع بالجمال. هذا يعني أن الشيء الجميل قد لا يكون جميلًا للجميع، بل قد يكون جميلًا فقط لبعض الأشخاص.
- الحكم الجمالي هو حكم غائي: يجادل كانط بأن الحكم الجمالي هو حكم غائي، أي أنه يتضمن فكرة عن الغاية أو الغرض من الشيء الجميل. هذا يعني أن الشيء الجميل هو الشيء الذي يبدو وكأنه له غاية أو غرض، حتى لو لم يكن له غاية أو غرض حقيقي.
- التذوق الجمالي هو ملكة فطرية: يجادل كانط بأن التذوق الجمالي هو ملكة فطرية في الإنسان، تسمح له بإصدار أحكام جمالية. هذا يعني أن الإنسان يولد مع القدرة على التمتع بالجمال، دون الحاجة إلى تعلم أو تدريب.
أهمية الكتاب
يعد كتاب نقد ملكة الحكم أحد أهم الأعمال الفلسفية في تاريخ الفلسفة الغربية. لقد أثر الكتاب بشكل كبير على فلسفة الجمال والغائية، وساهم في تطوير نظرية كانط النقدية.
التأثير
أثر كتاب نقد ملكة الحكم بشكل كبير على فلسفة الجمال والغائية، وساهم في تطوير نظرية كانط النقدية. من بين الفلاسفة الذين تأثروا بالكتاب:
- شيلينغ: طور شيلينغ نظرية الجمال الغائي، بناءً على أفكار كانط.
- هيجل: ناقش هيجل مفهوم الجمال في إطار فلسفته المثالية.
- فرويد: استخدم فرويد أفكار كانط لتحليل الجمال في إطار نظريته النفسية.
الترجمات العربية
صدرت عدة ترجمات عربية لكتاب نقد ملكة الحكم، من بينها:
- ترجمة سعيد الغانمي، دار الجمل، 2012.
- ترجمة محمد عمارة، دار الطليعة، 1986.
- ترجمة عبد الرحمن بدوي، دار النهضة العربية، 1972.
