من إسلام القرآن إلى إسلام الحديث – جورج طرابيشي

فكر وفلسفة ومنطق ,

كتاب “من إسلام القرآن إلى إسلام الحديث: النشأة المستأنفة” للمفكر السوري جورج طرابيشي، هو دراسة نقدية للتحولات التي حدثت في الفكر الإسلامي بعد وفاة النبي محمد (ص). يعتقد طرابيشي أن هذا التحول كان تحولًا جوهريًا، حيث أدى إلى تأسيس “إسلام حديثي” يختلف جذريًا عن “إسلام القرآن”.

يقسم طرابيشي كتابه إلى ثلاثة أقسام رئيسية:

  • القسم الأول: إسلام القرآن

في هذا القسم، يناقش طرابيشي خصائص إسلام القرآن. يؤكد أن إسلام القرآن هو دين مفتوح على التجديد والتطور، ويدعو إلى استخدام العقل والتفكير النقدي. كما يؤكد أن إسلام القرآن هو دين إنساني يسعى إلى تحقيق العدالة والكرامة للجميع.

  • القسم الثاني: إسلام التاريخ

في هذا القسم، يناقش طرابيشي العوامل التي أدت إلى تحول إسلام القرآن إلى إسلام حديثي. يؤكد أن هذا التحول كان نتيجة للتوسع الإسلامي، وظهور الخلافة، والحاجة إلى إيجاد أسس شرعية للحكم.

  • القسم الثالث: إسلام الحديث

في هذا القسم، يناقش طرابيشي خصائص إسلام الحديث. يؤكد أن إسلام الحديث هو دين مغلق على التجديد والتطور، ويعتمد على النقل والتقليد. كما يؤكد أن إسلام الحديث هو دين سياسي يسعى إلى الحفاظ على السلطة والمصالح القائمة.

يخلص طرابيشي إلى أن تحول إسلام القرآن إلى إسلام حديثي كان له تأثير عميق على الفكر الإسلامي والمجتمع الإسلامي. حيث أدى إلى جمود العقل الإسلامي، وتراجع الحضارة الإسلامية، واستمرار التخلف في العالم الإسلامي.

من أهم الأفكار التي يطرحها طرابيشي في كتابه:

  • أن إسلام القرآن هو دين مفتوح على التجديد والتطور، بينما إسلام الحديث هو دين مغلق على التجديد والتطور.
  • أن إسلام القرآن يدعو إلى استخدام العقل والتفكير النقدي، بينما إسلام الحديث يعتمد على النقل والتقليد.
  • أن إسلام القرآن هو دين إنساني يسعى إلى تحقيق العدالة والكرامة للجميع، بينما إسلام الحديث هو دين سياسي يسعى إلى الحفاظ على السلطة والمصالح القائمة.

يمثل كتاب “من إسلام القرآن إلى إسلام الحديث” مساهمة مهمة في دراسة الفكر الإسلامي. حيث يقدم قراءة نقدية عميقة للتحولات التي حدثت في الفكر الإسلامي بعد وفاة النبي محمد (ص).