نقد العقل التأويلي – فتحي المسكيني

فكر وفلسفة ومنطق ,

كتاب “نقد العقل التأويلي” هو كتاب للفيلسوف التونسي فتحي المسكيني، صدر عام 2018. يتناول الكتاب نقد الفلسفة التأويلية، وخاصة فلسفة مارتن هيدغر.

يقسم المسكيني الكتاب إلى ثلاثة أجزاء:

  • الجزء الأول: يتناول فيه المسكيني جذور إشكالية هيدغر، والتي تراءت له على شكل ضرب طريف من نقد العقل اليومي.
  • الجزء الثاني: يتحدث فيه المسكيني عن الملامح الأولى للمنعطف الهرمينوطيقي لدى هيدغر الشاب، ثم يصف مسألة “الزمانية” عنده، ليبرز الاكتشاف الفلسفي الأساسي لهيدغر الشاب.
  • الجزء الثالث: يتناول فيه المسكيني مفهوم “الإله الأخير” عند هيدغر، ويناقش العلاقة بين التأويل واللاهوت.

يخلص المسكيني في نهاية الكتاب إلى أن الفلسفة التأويلية، وخاصة فلسفة هيدغر، هي نقد للعقل الحداثي، الذي كان يعتقد في إمكانية الوصول إلى الحقيقة المطلقة. يؤكد المسكيني أن الفلسفة التأويلية ترى أن الحقيقة هي نسبية، وأنها تعتمد على السياق التاريخي والثقافي.

يقدم الكتاب نقدًا مفصلًا للفلسفة التأويلية، ويسلط الضوء على نقاط قوتها ونقاط ضعفها. يُعد الكتاب مساهمة مهمة في مجال الفلسفة المعاصرة.

فيما يلي بعض النقاط البارزة من الكتاب:

  • يؤكد المسكيني أن الفلسفة التأويلية هي نقد للعقل الحداثي. كان العقل الحداثي يعتقد في إمكانية الوصول إلى الحقيقة المطلقة، من خلال العقل وحده. أما الفلسفة التأويلية فترى أن الحقيقة هي نسبية، وأنها تعتمد على السياق التاريخي والثقافي.
  • يناقش المسكيني مفهوم “الإله الأخير” عند هيدغر. يعتقد هيدغر أن الفلسفة الحديثة تسعى إلى إيجاد بديل للإله، من خلال العقل. أما هيدغر نفسه فيعتقد أن الفلسفة يجب أن تتجاوز الحاجة إلى الإله أو العقل، وأن تركز على فهم الوجود البشري.
  • يخلص المسكيني إلى أن الفلسفة التأويلية هي فلسفة نقدية. تسعى الفلسفة التأويلية إلى نقد الأفكار والمعتقدات السائدة، من أجل الوصول إلى فهم أكثر دقة للوجود البشري.

يُعد كتاب “نقد العقل التأويلي” كتابًا مهمًا للقراء المهتمين بالفلسفة المعاصرة، وخاصة الفلسفة التأويلية. يُقدم الكتاب نقدًا مفصلًا للفلسفة التأويلية، ويسلط الضوء على نقاط قوتها ونقاط ضعفها.