زوربا اليوناني رواية للكاتب اليوناني نيكوس كازانتزاكيس صدرت عام 1946. تدور أحداث الرواية حول قصة رجل مثقف، اسمه باسيل، غارق في الكتب، يلتقي مصادفة برجل أميّ مدرسته الوحيدة هي الحياة وتجاربه فيها، وسرعان ما تنشأ صداقة بين الرجلين ويتعلم فيها المثقف باسيل الذي ورث مالا من أبيه الكثير من زوربا عن الحياة وعن حبها وفن عيشها.
تبدأ الرواية عندما يسافر باسيل إلى جزيرة كريت لفتح منجم للفحم، فيلتقي هناك بزوربا العامل البسيط الذي يصبح رفيقه ومدير أعماله. زوربا رجلٌ بسيط، لكنه مملوء بالحياة والحيوية، يتمتع بحكمة عميقة وروح مرحة. هو يمثل كل ما يفتقده باسيل في حياته: البساطة، والتلقائية، وحب الحياة.
خلال فترة عملهما في المنجم، يواجه باسيل وزوربا العديد من التحديات، لكنهما يتغلبان عليها جميعًا بفضل روح زوربا المتفائلة وقدرته على رؤية الجانب المشرق من الحياة. يتعلم باسيل من زوربا كيف يستمتع بالحياة، وكيف يواجه الصعوبات بشجاعة، وكيف يحب الآخرين بصدق.
تنتهي الرواية بإغلاق المنجم وعودة باسيل إلى بيته، لكنه يحتفظ بذكرى زوربا في قلبه إلى الأبد. زوربا اليوناني روايةٌ جميلةٌ عن الحياة والحب والصداقة، وهي من أشهر الروايات اليونانية في العالم.
ترجمت رواية زوربا اليوناني إلى أكثر من 33 لغة، وتم تحويلها إلى فيلم سينمائي عام 1964 من إخراج مايكل كاكويانيس وبطولة أنتوني كوين وألان بيتس.