الغرق رواية للكاتب السوداني حمور زيادة، صدرت عام 2015 عن دار العين للنشر في القاهرة. تدور أحداث الرواية في قرية حجر نارتي التي تطل على ضفاف النيل في شمال السودان، وتتناول صور القهر في الحكايات التي يتونس بها أهلها.
العنوان
يشير عنوان الرواية إلى معاناة أهل القرية من القهر والظلم، حيث يرمز الغرق إلى الغرق في بحر القهر الذي لا مخرج منه.
الشخصيات
- فايت ندو: امرأة فقيرة تعمل خادمة في بيت العمدة، وهي أم لأربعة أبناء من رجال مختلفين.
- حاجة الرضية: زوجة العمدة، وهي امرأة متسلطة تتحكم في كل شيء في القرية.
- الطيب: شاب فقير يعمل في صيد الأسماك، وهو حبيب فايت ندو.
- الضاوية: امرأة عجوز تروي الحكايات للناس في القرية.
الأحداث
تبدأ الرواية بحكاية فايت ندو، التي تروي كيف ولدت من أمها التي كانت تعمل خادمة في بيت العمدة، وكيف أنجبت عشرات الأطفال من رجال مختلفين. ثم تنتقل الرواية إلى حكاية الطيب، الذي يحب فايت ندو، ويحاول الزواج منها، ولكن زوجة العمدة ترفض ذلك.
تنتهي الرواية بغرق القرية في الفيضان، حيث يغرق الجميع، بما في ذلك فايت ندو والطيب.
الموضوعات
تتناول الرواية موضوعات متعددة، منها:
- القهر: تسلط الرواية الضوء على معاناة أهل القرية من القهر والظلم، حيث يتحكم العمدة وزوجته في كل شيء، ولا يحق للناس أن يفعلوا ما يريدون.
- الحب: تتناول الرواية أيضًا موضوع الحب، حيث تروي قصة حب فايت ندو والطيب، التي لا تنتهي بالنهاية السعيدة.
- الموت: تنتهي الرواية بغرق القرية في الفيضان، وهو رمز للنهاية المحتومة التي تنتظر الجميع.
أسلوب الرواية
تتميز الرواية بأسلوبها السلس والمباشر، حيث تعتمد على لغة محلية بسيطة يسهل فهمها. كما أنها تعتمد على سرد الحكايات، حيث تروي الضاوية حكايات للناس في القرية، والتي تساعد في توضيح موضوعات الرواية.
الاستقبال
حظيت الرواية باستقبال جيد من النقاد والقراء، حيث أشادوا بأسلوبها وموضوعاتها. واعتبر البعض أن الرواية هي رواية سياسية تسلط الضوء على معاناة الشعب السوداني من القهر والظلم.