رواية “الأم” هي رواية قصصية للكاتب مكسيم غوركي، تدور أحداثها في مدينة نوفغورود الروسية خلال أوائل القرن العشرين. تروي الرواية قصة آنا زالوموفا، وهي امرأة فقيرة وأم لثلاثة أبناء، يتحول أحدهم، بافل، إلى ثوري ماركسي. تتبع الرواية تطور بافل من شاب متمرد إلى قائد ثوري، وكيف تدعم والدته نضاله.
تُعتبر “الأم” من أهم الأعمال الأدبية التي تناولت الثورة الروسية. تُظهر الرواية كيف يمكن للطبقات العاملة أن تنتفض ضد الظلم الاجتماعي والاقتصادي، وكيف يمكن للمرأة أن تلعب دورًا نشطًا في النضال من أجل التغيير.
الشخصيات
آنا زالوموفا: امرأة فقيرة وأم لثلاثة أبناء، تدعم نضال ابنها بافل.
بافل فلاسوف: ابن آنا، يتحول إلى ثوري ماركسي.
فلاسوف: زوج آنا، عامل فقير يعاني من الإدمان.
إيساك غورسوف: صديق بافل، ثوري ماركسي.
الأحداث
تبدأ الرواية بوصول بافل إلى منزل عائلته في نوفغورود بعد غيابه لعدة سنوات. يجد بافل أن والده قد مات، وأن والدته تعيش في فقر مدقع. يخبر بافل والدته أنه أصبح ثوريًا ماركسيًا، ويتعهد بتغيير العالم.
ينظم بافل مجموعة من العمال في مصنع، وينشر الوعي السياسي بينهم. تتعرض المجموعة إلى مضايقات من الحكومة، ويُسجن بافل. تستمر والدته في دعم نضاله، وتساعده في الهروب من السجن.
بعد هروبه، يواصل بافل قيادة النضال العمالي. ينظم مظاهرة ضخمة في المدينة، ويُقتل في الاشتباكات التي تعقبها.
الأفكار
تتناول رواية “الأم” مجموعة من الأفكار، منها:
أهمية الوعي السياسي: تُظهر الرواية كيف يمكن للوعي السياسي أن يغير حياة الناس. يتحول بافل من شاب متمرد إلى قائد ثوري بفضل فهمه للنظرية الماركسية.
دور المرأة في الثورة: تُظهر الرواية كيف يمكن للمرأة أن تلعب دورًا نشطًا في النضال من أجل التغيير. تدعم آنا نضال ابنها بافل، وتساعده في الهروب من السجن.
الظلم الاجتماعي والاقتصادي: تُظهر الرواية كيف يمكن للظلم الاجتماعي والاقتصادي أن يدفع الناس إلى الثورة. يدفع الفقر والاستغلال العمال إلى تنظيم أنفسهم ومقاومة النظام القائم.
الأهمية الأدبية
تُعتبر رواية “الأم” من أهم الأعمال الأدبية التي تناولت الثورة الروسية. تُظهر الرواية كيف يمكن للطبقات العاملة أن تنتفض ضد الظلم الاجتماعي والاقتصادي، وكيف يمكن للمرأة أن تلعب دورًا نشطًا في النضال من أجل التغيير.
تُعد الرواية أيضًا من الأعمال الأدبية الهامة التي تناولت موضوع الأمومة. تُظهر الرواية كيف يمكن للأم أن تلعب دورًا أساسيًا في حياة أبنائها، وأنها يمكن أن تكون مصدرًا للدعم والإلهام.
الترجمة العربية
تُرجمت رواية “الأم” إلى العربية عدة مرات، منها:
ترجمة محمد عبد القادر عويس، صدرت عن دار الآداب عام 1959.
ترجمة عبد الرحمن الشرقاوي، صدرت عن دار الهلال عام 1962.
ترجمة عبد القادر القط، صدرت عن دار المعارف عام 1976.
الاقتباسات
“إن الأم دائمًا ما يكفيها من الدموع لكل شيء_ لكل شيء! وإن كانت لك أم فهي لا بد تعرف ذلك.”
“الناس لا يريدون الإستماع إلى الكلمات العارية – يجب أن تتألم، ينبغى أن تغمس كلماتك في الدم.”
“فلذة الحياة تستدعي ضرورة الموت! أننا لسنا حيوانات لا نريد سوى معدة ممتلئة، إننا نريد أن نعيش حياة جديرة بالبشر.”