أجر دون أداء هو كتاب صدر عام 2004 للمؤلفين جيسي فريد ولوسيان بيبتشك. يتناول الكتاب قضية تعويضات المديرين التنفيذيين، ويجادل بأن هذه التعويضات قد ارتفعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، دون أن يقابلها أداء مماثل من قبل المديرين.
يشير الكتاب إلى أن هناك عددًا من العوامل التي ساهمت في ارتفاع تعويضات المديرين التنفيذيين، بما في ذلك:
- العولمة، التي أدت إلى زيادة المنافسة بين الشركات، مما دفع المديرين التنفيذيين إلى طلب رواتب أعلى لجذبهم والاحتفاظ بهم.
- تحول الشركات إلى نموذج الملكية الخاصة، حيث يتمتع المديرون التنفيذيون بمزيد من السلطة في التفاوض على تعويضاتهم.
- ضعف الحوكمة المؤسسية، مما يجعل من الصعب على المساهمين ضبط تعويضات المديرين التنفيذيين.
يقدم الكتاب أدلة تدعم حجته بأن تعويضات المديرين التنفيذيين قد ارتفعت بشكل كبير دون أن يقابلها أداء مماثل. على سبيل المثال، يشير الكتاب إلى أن متوسط الراتب السنوي للمدير التنفيذي في شركة مدرجة في بورصة نيويورك كان 1.5 مليون دولار في عام 1970، وارتفع إلى 10.5 مليون دولار في عام 2004.
يجادل الكتاب بأن ارتفاع تعويضات المديرين التنفيذيين يضر بمصالح المساهمين. أولاً، يؤدي إلى تحويل الموارد بعيدًا عن الاستثمار في الأعمال التجارية. ثانيًا، يمكن أن يؤدي إلى اتخاذ قرارات إدارية غير صحيحة، حيث يسعى المديرون التنفيذيون إلى زيادة أرباحهم الشخصية على حساب الشركة.
يقدم الكتاب عددًا من التوصيات لإصلاح نظام تعويضات المديرين التنفيذيين، بما في ذلك:
- زيادة الحوكمة المؤسسية، مما يجعل من الصعب على المديرين التنفيذيين التفاوض على تعويضات مرتفعة.
- ربط تعويضات المديرين التنفيذيين بأداء الشركة، بدلاً من مجرد النمو في الأرباح.
- تقييد التعويضات غير النقدية، مثل الأسهم والمكافآت.
لا يزال أجر دون أداء كتابًا مؤثرًا، ويستمر في إثارة النقاش حول تعويضات المديرين التنفيذيين.
فيما يلي بعض الاقتباسات من الكتاب:
- “في عالم الأعمال، أصبح من الشائع أن يحصل المدير التنفيذي على مكافأة تزيد عن 100 مليون دولار في عام واحد، حتى لو كانت الشركة تعاني من تراجع في الأداء.”
- “إن الارتفاع الهائل في تعويضات المديرين التنفيذيين يضر بمصالح المساهمين، حيث يؤدي إلى تحويل الموارد بعيدًا عن الاستثمار في الأعمال التجارية، ويمكن أن يؤدي إلى اتخاذ قرارات إدارية غير صحيحة.”
- “لا توجد طريقة بسيطة لإصلاح نظام تعويضات المديرين التنفيذيين، ولكن هناك عددًا من الخطوات التي يمكن اتخاذها لجعل النظام أكثر عدلاً وفعالية.”