وجبة المساء: يوميات دبلوماسي فرنسي في سجن مصري – أندريه ميكيل

السيرة الذاتية والتراجم ,

كتاب “وجبة المساء” هو يوميات كتبها الدبلوماسي الفرنسي أندريه ميكيل عن الفترة التي قضاها في السجن في مصر بين عامي 1961 و1962. تم اتهام ميكيل بالجاسوسية لصالح فرنسا، وتم اعتقاله واحتجازه لمدة 153 يومًا.

يبدأ الكتاب بوصول ميكيل إلى مصر في سبتمبر 1961 لتولي منصب مستشار ثقافي لفرنسا. يصف ميكيل انطباعاته الأولى عن القاهرة، ويتحدث عن اهتمامه بالحضارة المصرية.

في نوفمبر 1961، تم اعتقال ميكيل من قبل أجهزة الأمن المصرية. يصف ميكيل في يومياته استجواباته المكثفة، التي غالبًا ما كانت قاسية ومؤلمة.

تم إطلاق سراح ميكيل في مارس 1962، بعد أن تدخلت الحكومة الفرنسية للتفاوض على إطلاق سراحه. يصف ميكيل في ختام يومياته مشاعره المختلطة بعد إطلاق سراحه، ويعبر عن أسفه لما حدث له.

يقدم كتاب “وجبة المساء” نظرة فريدة على الحياة في مصر في الستينيات، كما يسلط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت في ذلك الوقت.

فيما يلي بعض الموضوعات الرئيسية التي يناقشها الكتاب:

  • تجربة الاعتقال السياسي: يصف ميكيل بالتفصيل تجربته في السجن، بما في ذلك استجواباته المكثفة والظروف القاسية التي كان يعيش فيها.
  • انتهاكات حقوق الإنسان في مصر: يشير ميكيل إلى أن اعتقاله كان جزءًا من حملة قمع واسعة النطاق ضد المعارضة السياسية في مصر.
  • العلاقات بين مصر وفرنسا: يناقش الكتاب العلاقة المتوترة بين مصر وفرنسا في الستينيات، والتي كانت سببًا في اعتقال ميكيل.

يُعد كتاب “وجبة المساء” مصدرًا مهمًا لفهم التاريخ السياسي والاجتماعي لمصر في الستينيات. كما أنه يوفر نظرة ثاقبة على تجربة الاعتقال السياسي، وهي تجربة ما زالت تحدث في العديد من البلدان حول العالم.

فيما يلي بعض الاقتباسات من الكتاب:

  • “لقد كنت أعيش في حلم، وفي تلك اللحظة، انكسر الحلم.” (عن اعتقاله)
  • “لقد خضعت لأشكال مختلفة من التعذيب النفسي والجسدي، ولكن لم يتم الضغط عليّ أبدًا للحصول على أي اعترافات كاذبة.”
  • “كنت أعلم أنني بريء، لكنني لم أكن أعرف كيف أثبت ذلك.”
  • “لقد تعلمت الكثير عن نفسي وعن العالم أثناء وجودي في السجن.”

التقييم

كتاب “وجبة المساء” هو عمل مهم ومؤثر يوفر نظرة فريدة على تجربة الاعتقال السياسي. يكتب ميكيل بصدق ووضوح، ويقدم سردًا مثيرًا للاهتمام عن تجربته. يُعد الكتاب مصدرًا مهمًا لفهم التاريخ السياسي والاجتماعي لمصر في الستينيات، كما أنه يوفر نظرة ثاقبة على تجربة الاعتقال السياسي، وهي تجربة ما زالت تحدث في العديد من البلدان حول العالم.