هكذا تكلم زرادشت كتاب للفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه، يتألّف من أربعة أجزاء صدرت بين 1883 و1885. يتكوّن من سلسلة من المقالات والخطب تسلّط الضّوء على تأمّلات زرادشت، وهي شخصيّة مستوحاة من مؤسّس الدّيانة الزّرادشتيّة.
الموضوعات الرئيسية
يتناول الكتاب مجموعة واسعة من الموضوعات الفلسفية، بما في ذلك:
- موت الإله: يعلن زرادشت عن موت الإله، وهو موت الإيمان بإله متعالٍ يحكم العالم. هذا الحدث يترك البشر مسؤولين عن مصائرهم الخاصة.
- الإنسان المتفوق: يدعو زرادشت إلى ظهور الإنسان المتفوق، وهو شخص يتجاوز حدود الإنسان العادي. يتميز الإنسان المتفوق بالقوة والحكمة والقدرة على خلق القيم الخاصة به.
- الحياة كقيمة في حد ذاتها: يؤكد زرادشت على قيمة الحياة في حد ذاتها، دون الحاجة إلى أي مبرر خارجي.
الأسلوب
يتميز الكتاب بأسلوبه الشعري والرمزي. يستخدم نيتشه مجموعة متنوعة من الأساطير والحكايات لإلهام أفكاره.
التأثير
كان لكتاب هكذا تكلم زرادشت تأثير عميق على الفكر الغربي. وقد تم تفسيره على أنه مقدمة للوجودية والحداثة.
بعض الاقتباسات الشهيرة من الكتاب
- “ما هو غريب عني هو أنني لست غريباً.”
- “من لا يستطيع أن ينام ليلة واحدة دون أن يحلم، هو إنسان فقير.”
- “الحياة هي ما تصنعها، ولا شيء آخر.”
- “من لا يستطيع أن يضحك على نفسه لا يستطيع أن يضحك على شيء آخر.”
- “الطريق إلى الأعلى يمر عبر الجحيم.”
الأهمية
يعتبر هكذا تكلم زرادشت واحدًا من أهم الأعمال الفلسفية في القرن التاسع عشر. وهو يعكس أفكار نيتشه حول الطبيعة البشرية والوجود والقيم. لا يزال الكتاب يحظى بشعبية كبيرة بين القراء والأكاديميين اليوم.
