نهاية الداعية: الممكن والممتنع فى أدوار المثقفين – عبدالإله بلقزيز

الدين والفكر الديني, فكر وفلسفة ومنطق ,

كتاب “نهاية الداعية: الممكن والممتنع في أدوار المثقفين” للكاتب المغربي عبد الإله بلقزيز، الصادر عام 2000، هو دراسة نقدية للأدوار التي لعبها المثقف في المجتمعات العربية الحديثة. ينطلق الكاتب من فكرة أن دور المثقف قد تغير بشكل جذري في السنوات الأخيرة، وذلك بسبب مجموعة من العوامل، منها:

  • تراجع دور الدولة في الحياة الاجتماعية والثقافية، مما أدى إلى تراجع دور المثقف كأيديولوجي للدولة.
  • ظهور وسائل الإعلام الحديثة، التي أصبحت منافسًا قويًا للمثقف في مهمة نشر الأفكار والقيم.
  • تنوع مصادر المعرفة والثقافة، مما أدى إلى تراجع دور المثقف كمصدر وحيد للحقيقة والقيم.

بناءً على هذه العوامل، يخلص الكاتب إلى أن دور المثقف في المجتمعات العربية الحديثة قد أصبح أكثر صعوبة وتعقيدًا. فهو لم يعد بحاجة إلى القيام بالدور الذي كان يقوم به مثقف الأمس الذي كان أيديولوجي الدولة وعقلها، وذلك بسبب دوره المركزي في بناء شرعية السلطان والتسويغ له.

يقسم الكاتب الأدوار الممكنة للمثقف في المجتمعات العربية الحديثة إلى ثلاثة أدوار رئيسية:

  • دور الوسيط: يقوم المثقف في هذا الدور بنقل المعلومات والأفكار بين مختلف الفاعلين الاجتماعيين.
  • دور الناقد: يقوم المثقف في هذا الدور بتحليل ومناقشة القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية.
  • دور الفاعل الاجتماعي: يقوم المثقف في هذا الدور بالمشاركة في التغيير الاجتماعي والثقافي.

ويؤكد الكاتب أن الدور الأمثل للمثقف في المجتمعات العربية الحديثة هو القيام بدور الناقد والفاعل الاجتماعي. فالمثقف في هذا الدور يساهم في إثراء النقاش العام، وتعزيز الوعي الاجتماعي، ودعم التغيير الاجتماعي والثقافي.

يختتم الكاتب كتابه بمجموعة من التوصيات للمثقفين العرب، منها:

  • ضرورة الوعي بتغير دور المثقف في المجتمعات العربية الحديثة.
  • ضرورة التجديد والتحديث في أساليب وأدوات عمل المثقف.
  • ضرورة الانفتاح على التجارب الثقافية العالمية.

يُعد كتاب “نهاية الداعية” من أهم الدراسات النقدية التي تناولت دور المثقف في المجتمعات العربية الحديثة. فقد قدم الكاتب رؤية نقدية عميقة وثاقبة لدور المثقف في ظل التحولات الاجتماعية والثقافية التي تشهدها المنطقة العربية.

فيما يلي بعض الأفكار الرئيسية التي يناقشها الكاتب في كتابه:

  • تراجع دور الدولة في الحياة الاجتماعية والثقافية، مما أدى إلى تراجع دور المثقف كأيديولوجي للدولة.
  • ظهور وسائل الإعلام الحديثة، التي أصبحت منافسًا قويًا للمثقف في مهمة نشر الأفكار والقيم.
  • تنوع مصادر المعرفة والثقافة، مما أدى إلى تراجع دور المثقف كمصدر وحيد للحقيقة والقيم.
  • الأدوار الممكنة للمثقف في المجتمعات العربية الحديثة: دور الوسيط، دور الناقد، دور الفاعل الاجتماعي.
  • ضرورة الوعي بتغير دور المثقف في المجتمعات العربية الحديثة.
  • ضرورة التجديد والتحديث في أساليب وأدوات عمل المثقف.
  • ضرورة الانفتاح على التجارب الثقافية العالمية.