كتاب “نحو نظرية للثقافة، نقد التمركز الأوروبي والتمركز الأوروبي المعكوس” هو كتاب للاقتصادي والباحث المصري سمير أمين، صدر في عام 1989. يتناول الكتاب نقدًا للتمركز الأوروبي والتمركز الأوروبي المعكوس، وهي نظريتان تنظران إلى الثقافة الغربية على أنها متفوقة على الثقافات الأخرى.
يقسم أمين الكتاب إلى ثلاثة أجزاء. في الجزء الأول، يناقش مفهوم الثقافة ويقدم تعريفًا له. ويؤكد أن الثقافة هي نتاج تاريخي، وأنها ليست ثابتة أو متجانسة.
في الجزء الثاني، يناقش أمين التمركز الأوروبي. ويوضح أن هذه النظرية ترى أن الثقافة الغربية هي نتاج فريد للتاريخ الأوروبي، وأنها متفوقة على الثقافات الأخرى. ويرفض أمين هذه النظرية، ويؤكد أن الثقافات الأخرى لديها مساهمات غنية ومتنوعة في الثقافة العالمية.
في الجزء الثالث، يناقش أمين التمركز الأوروبي المعكوس. ويوضح أن هذه النظرية هي رد فعل على التمركز الأوروبي، ولكنها تقع في الخطأ نفسه. وترى هذه النظرية أن الثقافات الأخرى هي نتاج للثقافة الغربية، وأنها أقل أهمية من الثقافة الغربية. ويرفض أمين هذه النظرية أيضًا، ويؤكد أن الثقافات الأخرى لها استقلاليتها الخاصة، وأنها لا يمكن اختزالها إلى الثقافة الغربية.
يقدم كتاب أمين مساهمة مهمة في فهم الثقافة. ويساعدنا الكتاب على فهم أن الثقافة هي نتاج تاريخي، وأنها ليست ثابتة أو متجانسة. كما يساعدنا الكتاب على فهم أن الثقافات الأخرى لديها مساهمات غنية ومتنوعة في الثقافة العالمية.
فيما يلي بعض الأفكار الرئيسية التي يطرحها الكتاب:
- الثقافة هي نتاج تاريخي، وأنها ليست ثابتة أو متجانسة.
- التمركز الأوروبي هو نظرية غير صحيحة ترى أن الثقافة الغربية هي نتاج فريد للتاريخ الأوروبي، وأنها متفوقة على الثقافات الأخرى.
- التمركز الأوروبي المعكوس هو نظرية غير صحيحة ترى أن الثقافات الأخرى هي نتاج للثقافة الغربية، وأنها أقل أهمية من الثقافة الغربية.
يُعد كتاب أمين مساهمة مهمة في فهم الثقافة، وهو كتاب لا غنى عنه لأي شخص مهتم بالدراسات الثقافية