مذكراتي في سجن النساء – نوال السعداوي

السيرة الذاتية والتراجم ,

مذكراتي في سجن النساء هو كتاب للكاتبة المصرية نوال السعداوي، يروي تجربة الاعتقال التي تعرضت لها في سجن النساء بالقناطر في عام 1981، وذلك بعد إصدار الرئيس المصري آنذاك محمد أنور السادات لقرار التحفظ على بعض المعارضين السياسيين، ومن بينهم السعداوي.

تروي السعداوي في كتابها تفاصيل اعتقالها، وظروف السجن القاسية، وتجاربها مع السجينات الأخريات، من النساء المحكومات بجرائم جنائية، والمعارضات السياسيات، والعاملات في الدعارة.

يكشف الكتاب عن الجانب المظلم من المجتمع المصري، ويسلط الضوء على معاناة النساء في السجون، سواء من حيث الظروف المادية القاسية، أو من حيث الاستغلال والاضطهاد.

المقدمة

في المقدمة توضح السعداوي أن الكتاب ليس سردًا لحياتها في السجن فحسب، بل هو أيضًا دراسة للمرأة في المجتمع، وتحليل للأسباب التي تؤدي إلى سجنها.

تقول السعداوي: “لقد كتبتُ هذا الكتاب لأكشف عن الوجه الآخر للمجتمع المصري، الوجه الذي يُخفى عن الأنظار، الوجه الذي يعاني فيه الناس من الفقر والجوع والمرض، والوجه الذي تتعرض فيه المرأة للظلم والاضطهاد”.

الفصل الأول: لحظة الاعتقال

في الفصل الأول تروي السعداوي تفاصيل اعتقالها، حيث تم اقتيادها إلى قسم الشرطة في القاهرة، ثم إلى سجن النساء بالقناطر.

تقول السعداوي: “عندما دخلتُ إلى قسم الشرطة، وجدتُ نفسي وسط مجموعة من النساء، من مختلف الأعمار والطبقات الاجتماعية، جميعهن متهمات بجرائم مختلفة، من السرقة والقتل إلى الدعارة”.

الفصل الثاني: الحياة في السجن

في الفصل الثاني تروي السعداوي تفاصيل الحياة في السجن، من حيث الظروف المادية القاسية، ونظام السجن التعسفي، والاستغلال والاضطهاد الذي تتعرض له السجينات.

تقول السعداوي: “الحياة في السجن صعبة للغاية، فالظروف المادية قاسية، والنظام التعسفي يحرم السجينات من أبسط حقوقهن، كما أنهن يتعرضن للاستغلال والاضطهاد من قبل السجانين”.

الفصل الثالث: تجارب السجينات

في الفصل الثالث تروي السعداوي تجارب بعض السجينات، من النساء المحكومات بجرائم جنائية، والمعارضات السياسيات، والعاملات في الدعارة.

تقول السعداوي: “كل امرأة في السجن لديها قصة مختلفة، قصة عن الفقر والجوع والمرض، وقصة عن الظلم والاضطهاد”.

الفصل الرابع: الخروج من السجن

في الفصل الرابع تروي السعداوي تفاصيل خروجها من السجن، وكيف أثرت تجربتها في السجن على حياتها وأفكارها.

تقول السعداوي: “عندما خرجتُ من السجن، شعرتُ أنني ولدت من جديد، لقد أدركتُ أن العالم مكان قاسٍ، وأن المرأة تعاني من ظلم كبير”.

خاتمة

في الخاتمة تؤكد السعداوي أن كتابها هو دعوة إلى التغيير، وإلى المطالبة بحقوق المرأة في المجتمع.

تقول السعداوي: “أكتب هذا الكتاب لأقول للمرأة: أنتِ لستِ وحدك، هناك الكثير من النساء مثلك، يتعرضن للظلم والاضطهاد، ولكننا يجب أن نتحد ونكافح من أجل حقوقنا”.

الأهمية الأدبية

يعتبر كتاب “مذكراتي في سجن النساء” من أهم الأعمال الأدبية للكاتبة نوال السعداوي، حيث يكشف عن جانب مظلم من المجتمع المصري، ويسلط الضوء على معاناة النساء في السجون.

يتميز الكتاب بأسلوب السعداوي الصريح والمباشر، حيث تروي تجربتها في السجن دون مواربة أو تجميل. كما يتميز الكتاب بتحليل السعداوي العميق للمجتمع المصري، وأفكارها الثاقبة حول أسباب سجن النساء.

التأثير

كان لكتاب “مذكراتي في سجن النساء” تأثير كبير على الرأي العام المصري، حيث أثار جدلاً واسعًا حول حقوق المرأة في المجتمع. كما كان للكتاب تأثير كبير على مسيرة السعداوي الأدبية والسياسية، حيث جعلها من أشهر المدافعات عن حقوق المرأة في العالم العربي.