كيف طُرد الفلسطينيون من ديارهم عام 1948 – ميخائيل بالمبو

التاريخ والجغرافيا والحضارة ,

في كتابه “كيف طُرد الفلسطينيون من ديارهم عام 1948″، يتناول ميخائيل بالمبو عملية تهجير الفلسطينيين التي حدثت خلال حرب 1948. ويستند بالمبو في كتابه إلى مجموعة واسعة من المصادر، بما في ذلك الوثائق الإسرائيلية والفلسطينية والدولية، بالإضافة إلى المقابلات مع شهود عيان.

يخلص بالمبو إلى أن التهجير الفلسطيني كان عملية مخططة ومنظمّة من قبل القيادة الإسرائيلية. وقد تم ذلك من خلال مجموعة من الأساليب، بما في ذلك:

  • التهديد والترهيب: فقد قامت القوات الإسرائيلية بترويع الفلسطينيين عن طريق إطلاق النار عليهم، وتدمير منازلهم، وتهديدهم بالقتل.
  • الحملات الإعلامية: فقد قامت القيادة الإسرائيلية بشن حملات إعلامية لتشويه سمعة الفلسطينيين، وإقناع العالم بأنهم يشكلون تهديدًا للأمن الإسرائيلي.
  • عمليات تطهير عرقي: فقد قامت القوات الإسرائيلية بعمليات تطهير عرقي ضد الفلسطينيين، تهدف إلى طردهم من ديارهم بشكل دائم.

ونتيجة لهذه الأساليب، فقد تم تهجير أكثر من 700 ألف فلسطيني من ديارهم خلال حرب 1948. وقد شكل ذلك بداية ما يُعرف اليوم بـ”النكبة الفلسطينية”.

ويقدم بالمبو في كتابه مجموعة من الأمثلة على عمليات التهجير التي قامت بها القوات الإسرائيلية. ومن هذه الأمثلة:

  • طرد سكان مدينة حيفا: ففي مايو 1948، حاصرت القوات الإسرائيلية مدينة حيفا، وهددت السكان الفلسطينيين بالقتل إذا لم يغادروا المدينة. وقد استجاب ما يقرب من 250 ألف فلسطيني لهذا التهديد، وغادروا المدينة.
  • طرد سكان قرية دير ياسين: ففي أبريل 1948، قامت القوات الإسرائيلية بمذبحة في قرية دير ياسين، قتلت فيها ما بين 100 و150 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء. وقد أدى ذلك إلى تهجير سكان القرية، الذين فروا إلى القرى المجاورة.
  • طرد سكان قرية عيلبون: ففي مايو 1948، قامت القوات الإسرائيلية بطرد سكان قرية عيلبون، بعد أن رفضوا الاستسلام. وقد تم تدمير القرية بالكامل، ولم يُسمح لسكانها بالعودة إليها.

ويؤكد بالمبو أن التهجير الفلسطيني كان جريمة حرب، ويجب على إسرائيل أن تتحمل المسؤولية عنها. ويدعو إلى ضرورة إعادة الفلسطينيين إلى ديارهم، وتحقيق العدالة لهم.

وفيما يلي بعض الاستشهادات من كتاب بالمبو:

  • “في الواقع، كانت عملية التهجير الفلسطيني جريمة حرب، تم التخطيط لها وتنفيذها من قبل القيادة الإسرائيلية.”
  • “لقد تم ترويع الفلسطينيين عن طريق إطلاق النار عليهم، وتدمير منازلهم، وتهديدهم بالقتل.”
  • “قامت القيادة الإسرائيلية بشن حملات إعلامية لتشويه سمعة الفلسطينيين، وإقناع العالم بأنهم يشكلون تهديدًا للأمن الإسرائيلي.”
  • “قامت القوات الإسرائيلية بعمليات تطهير عرقي ضد الفلسطينيين، تهدف إلى طردهم من ديارهم بشكل دائم.”

وقد حظي كتاب بالمبو باستقبال جيد من قبل النقاد، الذين أشادوا بموضوعيته ودقة معلوماته. وقد ترجم الكتاب إلى العديد من اللغات، بما في ذلك العربية.