فهم الفهم، مدخل إلى الهرمنيوطيقا، نظرية التأويل من أفلاطون إلى جادامر – عادل مصطفى
كتاب “فهم الفهم: مدخل إلى الهرمنيوطيقا، نظرية التأويل من أفلاطون إلى جادامر” للدكتور عادل مصطفى هو كتاب يتناول مفهوم الهرمنيوطيقا، وهو علم التأويل وفهم النصوص، منذ بداياته في الفلسفة اليونانية القديمة وحتى تطوره في العصر الحديث.
يبدأ الكتاب بتعريف الهرمنيوطيقا، ويوضح أنها علم يدرس العمليات العقلية التي يتم بواسطتها فهم وتفسير النصوص، سواء كانت مكتوبة أو شفهية أو غير ذلك. ويشير إلى أن الهرمنيوطيقا تلعب دورًا مهمًا في العديد من المجالات، مثل العلوم الإنسانية والفلسفة والدين والقانون.
ثم يتناول الكتاب تطور مفهوم الهرمنيوطيقا عبر التاريخ، ويناقش أهم النظريات التي طرحها الفلاسفة والمفكرون في هذا المجال. ويركز على المراحل الرئيسية في تطور الهرمنيوطيقا، وهي:
- المرحلة الكلاسيكية: وهي المرحلة التي ظهرت فيها الهرمنيوطيقا في الفلسفة اليونانية القديمة، حيث تناولها أفلاطون وأرسطو في أعمالهم.
- المرحلة الحديثة: وهي المرحلة التي شهدت تطور الهرمنيوطيقا في القرنين السابع عشر والثامن عشر، حيث برز فيها مساهمات فيلسوفين مثل ديكارت وفولتير.
- المرحلة المعاصرة: وهي المرحلة التي شهدت تطور الهرمنيوطيقا بشكل كبير في القرنين التاسع عشر والعشرين، حيث برز فيها مساهمات فيلسوفين مثل شلايرماخر وديلتاي وهيدجر وجادامر.
ويركز الكتاب على نظرية التأويل التي طرحها الفيلسوف الألماني هانز-جورج جادامر، وهي نظرية ترى أن فهم النصوص يتطلب إعادة بناء السياق التاريخي والاجتماعي الذي أنتجت فيه تلك النصوص. ويناقش الكتاب أهم مفاهيم نظرية جادامر، مثل “دائرة الهرمنيوطيقا” و”الفهم المسبق” و”انصهار الآفاق”.
ويختتم الكتاب بمناقشة أهمية الهرمنيوطيقا في العصر الحديث، ويشير إلى أن الهرمنيوطيقا أصبحت ضرورية لفهم العالم المعاصر الذي يتميز بالتنوع والاختلاف.
يعتبر كتاب “فهم الفهم” من أهم الكتب العربية التي تتناول مفهوم الهرمنيوطيقا. ويتميز الكتاب بأسلوبه الواضح والبسيط، ويقدم للقارئ عرضًا شاملًا لتطور مفهوم الهرمنيوطيقا عبر التاريخ.