كتاب “عصر علماني” هو كتاب للفيلسوف الكندي تشارلز تايلور، نشر عام 2007. يتناول الكتاب نشأة وتطور العلمانية في الغرب، من خلال دراسة تاريخ الفكر الديني والفلسفي في أوروبا.
يقدم تايلور تعريفًا للعلمانية على أنها “مناخ ثقافي لا يكون فيه الدين هو المكون الحاكم للحياة العامة”. ويؤكد أن العلمانية ليست مجرد رفض للدين، بل هي أيضًا نتاج لمجموعة من العوامل التاريخية والثقافية والفكرية.
يقسم تايلور كتابه إلى أربعة أجزاء. في الجزء الأول، يناقش تايلور السياق التاريخي لنشأة العلمانية في الغرب. ويشير إلى أن العلمانية بدأت في التطور في أوروبا في القرن السادس عشر، مع ظهور حركة الإصلاح الديني.
في الجزء الثاني، يناقش تايلور تطور الفكر الديني في أوروبا. ويؤكد أن ظهور العقلانية وحرية التفكير كان من أهم العوامل التي ساهمت في نشأة العلمانية.
في الجزء الثالث، يناقش تايلور الآثار الاجتماعية والثقافية للعلمانية. ويؤكد أن العلمانية أدت إلى تغيرات عميقة في المجتمع الغربي، بما في ذلك تراجع دور الدين في الحياة العامة، وزيادة التنوع الديني والثقافي.
في الجزء الرابع، يناقش تايلور التحديات التي تواجه العلمانية في العصر الحديث. ويشير إلى أن ظهور الإسلام السياسي والحركات الدينية المتطرفة يمثلان تحديًا للعلمانية في الغرب.
يُعد كتاب “عصر علماني” من أهم الكتب التي تناولت موضوع العلمانية. وقد حظي الكتاب باهتمام كبير من قبل الباحثين والمفكرين في مختلف أنحاء العالم.
فيما يلي بعض الأفكار الرئيسية التي طرحها تايلور في كتابه:
- العلمانية ليست مجرد رفض للدين، بل هي أيضًا نتاج لمجموعة من العوامل التاريخية والثقافية والفكرية.
- ظهور العقلانية وحرية التفكير كان من أهم العوامل التي ساهمت في نشأة العلمانية.
- العلمانية أدت إلى تغيرات عميقة في المجتمع الغربي، بما في ذلك تراجع دور الدين في الحياة العامة، وزيادة التنوع الديني والثقافي.
- ظهور الإسلام السياسي والحركات الدينية المتطرفة يمثلان تحديًا للعلمانية في العصر الحديث.
يُعد كتاب “عصر علماني” من الكتب المهمة التي تساهم في فهمنا لنشأة وتطور العلمانية في الغرب. وقد حظي الكتاب باهتمام كبير من قبل الباحثين والمفكرين في مختلف أنحاء العالم.