خرافة التقدم والتخلف: العرب والحضارة الغربية في مستهل القرن الواحد والعشرين – جلال أمين

الاقتصاد والاقتصاد السياسي ,

كتاب “خرافة التقدم والتخلف، العرب والحضارة الغربية في مستهل القرن الواحد والعشرين” للكاتب المصري جلال أمين، صدر عام 2005، ويتناول فكرة التقدم والتخلف ومدى صحتها، ويناقشها من منظور تاريخي وثقافي واجتماعي.

يبدأ أمين مقدمته للكتاب بالتأكيد على أن فكرة التقدم والتخلف ليست فكرة حديثة، بل هي فكرة قديمة تعود إلى القرنين الخامس عشر والسادس عشر، عندما بدأت أوروبا الغربية في التوسع الاستعماري، وبدأت في النظر إلى باقي العالم على أنه متخلف.

ويؤكد أمين أن فكرة التقدم والتخلف هي فكرة نسبية، وأن ما يعتبر متقدمًا في ثقافة معينة قد يعتبر متخلفًا في ثقافة أخرى. ويضرب مثالًا على ذلك بالقول إن الحضارة الإسلامية في العصور الوسطى كانت تعتبر متقدمة في مجالات العلوم والفنون والفلسفة، بينما كانت الحضارة الأوروبية تعتبر متخلفة في هذه المجالات.

ويناقش أمين في كتابه فكرة التقدم والتخلف من عدة جوانب، منها:

  • الجانب الاقتصادي: يؤكد أمين أن النمو الاقتصادي ليس هو العامل الوحيد الذي يحدد التقدم، وأن هناك عوامل أخرى مهمة مثل الثقافة والقيم والعدالة الاجتماعية.
  • الجانب السياسي: يناقش أمين فكرة الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، ويؤكد أن هذه المفاهيم ليست مطلقة، وأن هناك اختلافات بين الثقافات حول معناها.
  • الجانب الاجتماعي: يناقش أمين فكرة الأخلاق والقيم، ويؤكد أن هذه القيم ليست ثابتة، وأنها تتغير بمرور الوقت.

ويخلص أمين إلى أن فكرة التقدم والتخلف هي فكرة خاطئة، وأن العالم ليس مقسمًا إلى متقدمين ومتخلفين، بل هو عالم متنوع يضم ثقافات وحضارات مختلفة.

ويؤكد أمين أن العرب ليسوا متخلفين، وأنهم لديهم حضارة عريقة وغنية. ويدعو العرب إلى الاعتماد على أنفسهم وثقافتهم، والتوقف عن النظر إلى الغرب على أنه نموذج للتقدم.

يعتبر كتاب “خرافة التقدم والتخلف” من الكتب المهمة التي تناولت فكرة التقدم والتخلف، وقد أحدث جدلًا كبيرًا عند صدوره. ويظل الكتاب ذا أهمية حتى اليوم، حيث يطرح أسئلة مهمة حول طبيعة التقدم والتخلف وعلاقتها بالحضارة والثقافات المختلفة.

فيما يلي بعض النقاط الرئيسية التي تناولها الكتاب:

  • فكرة التقدم والتخلف هي فكرة نسبية، ولا توجد معايير مطلقة لتحديد التقدم.
  • النمو الاقتصادي ليس هو العامل الوحيد الذي يحدد التقدم، وهناك عوامل أخرى مهمة مثل الثقافة والقيم والعدالة الاجتماعية.
  • الحضارة الإسلامية في العصور الوسطى كانت تعتبر متقدمة في مجالات العلوم والفنون والفلسفة.
  • الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان ليست مطلقة، وهناك اختلافات بين الثقافات حول معناها.
  • القيم الاجتماعية ليست ثابتة، ولكنها تتغير بمرور الوقت.
  • العالم ليس مقسمًا إلى متقدمين ومتخلفين، بل هو عالم متنوع يضم ثقافات وحضارات مختلفة.
  • العرب ليسوا متخلفين، ولديهم حضارة عريقة وغنية.

ويمكن تلخيص رسالة الكتاب في النقاط التالية:

  • يجب رفض فكرة التقدم والتخلف، لأنها فكرة خاطئة وتمييزية.
  • يجب على العرب الاعتماد على أنفسهم وثقافتهم، والتوقف عن النظر إلى الغرب على أنه نموذج للتقدم.