حصار الزمن هو عمل فكري من تأليف المفكر المصري حسن حنفي، صدر في عام 2000. يتناول الكتاب الوضع العربي الراهن والموقف الحضاري الذي تعيشه الثقافة العربية، والذي وصفه حنفي بأنه “حصار الزمن”.
يرى حنفي أن الثقافة العربية المحاصرة بين ماضٍ مقطوع، وحاضرٍ قد ركب قطارَ الزمن السريع، ومستقبلٍ لا تملك فيه من أمرها شيئًا. يرجع حنفي هذا الوضع إلى عدة عوامل، منها:
- الاغتراب عن التراث: فقدت الثقافة العربية ارتباطها بتراثها، مما أدى إلى فقدان هويتها وقدرتها على التجديد.
- التقليد الأعمى: تمسك الثقافة العربية بالتقاليد القديمة، مما أعاقها من مواكبة التطورات الحديثة.
- التبعية للغرب: تأثرت الثقافة العربية بالثقافات الغربية، مما أدى إلى فقدان استقلاليتها.
يحاول حنفي في كتابه فك حصار الزمن الذي تعيشه الثقافة العربية، وذلك من خلال الخطوات التالية:
- إعادة بناء الماضي: يجب على الثقافة العربية إعادة بناء ماضيها من جديد، وذلك من خلال دراسة التراث العربي دراسة نقدية وموضوعية.
- اتخاذ موقف من المستقبل: يجب على الثقافة العربية اتخاذ موقف من المستقبل، وذلك من خلال صياغة مشاريع حضارية طموحة.
- تحليل الواقع المباشر: يجب على الثقافة العربية تحليل الواقع المباشر، وذلك من خلال فهم المشكلات والتحديات التي تواجهها.
يتكون كتاب “حصار الزمن” من جزأين:
- الجزء الأول: إشكالات: يتناول هذا الجزء الإشكالات التي تواجه الثقافة العربية.
- الجزء الثاني: مفكرون: يتناول هذا الجزء أفكار بعض المفكرين العرب الذين حاولوا فك حصار الزمن.
حظي كتاب “حصار الزمن” باهتمام كبير من النقاد والباحثين، وقد اعتبره البعض من أهم الكتب التي تناولت الوضع العربي الراهن.
