كتاب “تاريخ مصر الاجتماعي الاقتصادي” للكاتب المصري أحمد صادق سعد هو دراسة تاريخية للمجتمع المصري من خلال تحليله للعلاقات الاجتماعية والاقتصادية التي سادت فيه عبر العصور. يعتمد الكتاب على أطروحة النمط الآسيوي للإنتاج التي وضعها كارل ماركس، والتي ترى أن المجتمعات التي تعتمد على الزراعة المروية تتميز بعلاقات إنتاجية مميزة، حيث يسيطر على وسائل الإنتاج طبقة من الإقطاعيين أو الحكام، بينما يعمل الفلاحون في ظروف شبه عبيد.
يقسم سعد تاريخ مصر إلى ستة أقسام، يتناول كل منها مرحلة تاريخية معينة:
مصر الفرعونية: يتناول هذا القسم تطور المجتمع المصري من عصور ما قبل التاريخ حتى نهاية العصر الفرعوني، ويركز على نشأة الدولة المصرية وتطورها، ونظام الملكية، ونظام الطبقات الاجتماعية.
مصر الهيلينية: يتناول هذا القسم فترة حكم اليونانيين لمصر، ويركز على التغيرات التي حدثت في المجتمع المصري خلال هذه الفترة، مثل تطور التجارة والصناعة، وظهور طبقة تجارية قوية.
مصر الإسلامية: يتناول هذا القسم فترة حكم المسلمين لمصر، ويركز على تطور المجتمع المصري خلال هذه الفترة، مثل ازدهار العلوم والفنون، وظهور طبقة تجار وحرفيين قوية.
مصر الفاطمية: يتناول هذا القسم فترة حكم الفاطميين لمصر، ويركز على التغيرات التي حدثت في المجتمع المصري خلال هذه الفترة، مثل تطور نظام الحكم، وظهور طبقة الحرفيين، وازدهار التجارة الخارجية.
مصر المملوكية: يتناول هذا القسم فترة حكم المماليك لمصر، ويركز على التغيرات التي حدثت في المجتمع المصري خلال هذه الفترة، مثل تطور نظام الحكم، وظهور طبقة التجار، وازدهار التجارة الخارجية.
مصر الحديثة: يتناول هذا القسم الفترة من دخول الاحتلال الفرنسي لمصر حتى عام 1979، ويركز على التغيرات التي حدثت في المجتمع المصري خلال هذه الفترة، مثل ظهور الطبقة العاملة، وتطور التعليم، وظهور الأحزاب السياسية.
يقدم الكتاب تحليلاً عميقاً للعلاقات الاجتماعية والاقتصادية في مصر عبر العصور، ويسلط الضوء على العوامل التي أدت إلى تطور المجتمع المصري وتغيره. يُعد الكتاب من أهم الدراسات التاريخية للمجتمع المصري، وساهم في تطوير الفكر التاريخي والاقتصادي في مصر.
بعض أهم الأفكار التي يطرحها الكتاب:
مصر دولة زراعية منذ أقدم العصور، وقد ساهمت الزراعة في نشأة الدولة المصرية وتطورها.
المجتمع المصري اتسم بعلاقات إنتاجية مميزة منذ عصور ما قبل التاريخ، حيث سيطر على وسائل الإنتاج طبقة من الإقطاعيين أو الحكام، بينما عمل الفلاحون في ظروف شبه عبيد.
شهد المجتمع المصري تطوراً ملحوظاً خلال العصور، حيث ظهرت طبقات اجتماعية جديدة مثل طبقة التجار والصناعيين والحرفيين.
أدى الاحتلال الأجنبي لمصر إلى تغيرات عميقة في المجتمع المصري، حيث أدت إلى ظهور الطبقة العاملة وتطور التعليم وظهور الأحزاب السياسية.