كتاب تاريخ الفكر الصهيوني، جذوره ومساره وأزمته للدكتور عبد الوهاب المسيري هو دراسة موسوعية تاريخية وفكرية للظاهرة الصهيونية، يتناول فيها جذور الفكر الصهيوني وتطوره وأشكاله المختلفة، كما يناقش الأزمة التي تمر بها الحركة الصهيونية في الوقت الراهن.
يقسم المسيري الكتاب إلى ثلاثة أجزاء:
الجزء الأول: الجذور
يتناول هذا الجزء جذور الفكر الصهيوني في الحضارة الغربية، ويناقش المفاهيم والأفكار التي مهدت لظهور الصهيونية، مثل:
- فكرة الشعب المختار: وهي فكرة دينية يهودية ترى أن اليهود شعب الله المختار، وأن الله قد وعدهم بأرض فلسطين.
- فكرة القومية: وهي فكرة سياسية حديثة ترى أن الأمة هي وحدة عضوية متماسكة، وأنها لها الحق في تقرير مصيرها.
- فكرة الاستعمار: وهي فكرة سياسية اقتصادية ترى أن الدول المتقدمة لها الحق في السيطرة على الدول الأضعف.
الجزء الثاني: المسار
يتناول هذا الجزء تاريخ الفكر الصهيوني وتطوره، ويقسمه المسيري إلى ثلاثة مراحل:
- المرحلة الأولى: (من القرن الثاني عشر إلى القرن التاسع عشر): وهي مرحلة ظهرت فيها أفكار صهيونية بدائية، لكنها لم تكن منظمة أو مؤثرة.
- المرحلة الثانية: (من القرن التاسع عشر إلى بداية القرن العشرين): وهي مرحلة شهدت ظهور الحركة الصهيونية الحديثة، بزعامة ثيودور هرتزل.
- المرحلة الثالثة: (من بداية القرن العشرين إلى الوقت الراهن): وهي مرحلة شهدت هجرة اليهود إلى فلسطين، وإقامة دولة إسرائيل.
الجزء الثالث: الأزمة
يتناول هذا الجزء الأزمة التي تمر بها الحركة الصهيونية في الوقت الراهن، ويناقش أسباب هذه الأزمة، مثل:
- فشل الصهيونية في تحقيق أهدافها: فقد فشلت الصهيونية في تحقيق حلمها بإقامة دولة يهودية قوية ومزدهرة، كما فشلت في تحقيق السلام مع الفلسطينيين.
- التحول في الموقف الغربي من الصهيونية: فقد تراجع الدعم الغربي للصهيونية في السنوات الأخيرة، بسبب انتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين.
- ظهور حركات مقاومة فلسطينية قوية: فقد ظهرت في السنوات الأخيرة حركات مقاومة فلسطينية قوية، مثل حركة حماس، تحد من قدرة إسرائيل على السيطرة على الفلسطينيين.
يخلص المسيري إلى أن الصهيونية هي حركة سياسية حديثة، تستند إلى فكرة القومية اليهودية، وأنها نشأت في ظل ظروف تاريخية وسياسية محددة. كما يخلص إلى أن الحركة الصهيونية تمر بأزمة عميقة، بسبب فشلها في تحقيق أهدافها، والتحول في الموقف الغربي منها، وظهور حركات مقاومة فلسطينية قوية.
آراء حول الكتاب
حظي كتاب تاريخ الفكر الصهيوني، جذوره ومساره وأزمته باهتمام كبير من قبل الأكاديميين والباحثين، وقد أشادوا به لكونه دراسة شاملة وغنية بالمعلومات عن الظاهرة الصهيونية.
ومن أبرز الآراء حول الكتاب:
- قال الدكتور محمد عمارة، المفكر الإسلامي، إن كتاب المسيري هو “دراسة علمية موضوعية ورصينة، تكشف عن جذور الفكر الصهيوني وتطوره، وتناقش الأزمة التي تمر بها الحركة الصهيونية في الوقت الراهن.”
- قال الدكتور محمد شحرور، المفكر الإسلامي، إن كتاب المسيري هو “دراسة تاريخية وفكرية مهمة، تساهم في فهم الظاهرة الصهيونية بشكل أعمق.”
- قال الدكتور محمود أمين العالم، المفكر المصري، إن كتاب المسيري هو “دراسة تحليلية عميقة، تكشف عن أبعاد الظاهرة الصهيونية بشكل غير مسبوق.”
خاتمة
يعد كتاب تاريخ الفكر الصهيوني، جذوره ومساره وأزمته من أهم الدراسات العربية عن الظاهرة الصهيونية، وهو يساهم في فهم هذه الظاهرة بشكل أعمق.
