تأسيس التقديس أو أساس التقديس هو كتاب في علم الكلام من تأليف الإمام فخر الدين الرازي، يعالج فيه مشكلة الآيات والأخبار التي يوحي ظاهرها بالتشبيه والتجسيم.
سبب التأليف
يقول الإمام الرازي في سبب تأليفه للكتاب:
“رأيت بعض الناس قد ضل عن طريق الحق في مسائل التوحيد، بسبب تعلقهم بظاهر بعض النصوص، فرأيت أن أجمع في هذا الكتاب ما يتعلق بهذه المسائل، من أدلة العقل والنقل، حتى يحصل للناظر فيه معرفة الحق، ومعرفة ما يلزمه من الأحكام الشرعية.”
محتوى الكتاب
يقسم الإمام الرازي الكتاب إلى أربعة أقسام:
- القسم الأول: في الدلائل الدالة على أن الله تعالى منزه عن الجسمية والحيز.
- القسم الثاني: في تأويل المتشابهات من الأخبار والآيات.
- القسم الثالث: في تقرير مذهب السلف في هذه المسائل.
- القسم الرابع: في الرد على المخالفين في هذه المسائل.
أهمية الكتاب
يعد كتاب تأسيس التقديس من أهم الكتب في علم الكلام، وقد حظي باهتمام كبير من العلماء المسلمين، وقد ناقشه العديد من العلماء، منهم الإمام ابن تيمية، الذي رد عليه في كتابه بيان تلبيس الجهمية.
منهج الإمام الرازي في الكتاب
يعتمد الإمام الرازي في كتابه على منهج تكاملي بين العقل والنقل، فهو يعتمد على أدلة العقل في إثبات صفات الله تعالى، كما يعتمد على أدلة النقل في تأويل المتشابهات من النصوص.
موقف الإمام الرازي من التشبيه والتجسيم
يرفض الإمام الرازي التشبيه والتجسيم رفضًا قاطعًا، ويؤكد على أن الله تعالى منزه عن كل ما يشبه المخلوقات.
أثر الكتاب
أثر كتاب تأسيس التقديس تأثيرًا كبيرًا في الفكر الإسلامي، وقد ساهم في نشر مذهب الأشاعرة في علم الكلام.