كتاب “النظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت: تمهيد وتعقيب نقدي” للدكتور عبد الغفار مكاوي هو دراسة شاملة لإحدى أهم المدارس الفلسفية الاجتماعية المعاصرة، وهي مدرسة فرانكفورت النقدية. يتناول الكتاب جذور المدرسة التاريخية، وأفكارها الرئيسية، ومساهماتها في الفكر الفلسفي والاجتماعي.
يبدأ الكتاب بتقديم مقدمة تاريخية عن المدرسة، حيث يوضح المؤلف أن مدرسة فرانكفورت النقدية تأسست في جامعة فرانكفورت بألمانيا في عام 1923 على يد ماكس هوركهايمر، وتضمت في عضويتها مجموعة من الفلاسفة والعلماء الاجتماعيين، مثل ثيودور أدورنو، وهربرت ماركوزه، ويورجين هابرماس.
ثم يتناول المؤلف أفكار المدرسة الرئيسية، والتي تدور حول نقد المجتمع الرأسمالي الحديث والكشف عن تناقضاته الداخلية. يركز الكتاب على مفاهيم التشيؤ والاغتراب والعقلانية الأداتية، والتي تعتبر من أهم مفاهيم النظرية النقدية.
يخلص الكتاب إلى أن مدرسة فرانكفورت النقدية قد قدمت مساهمات مهمة في الفكر الفلسفي والاجتماعي، حيث ساهمت في نقد المجتمع الرأسمالي الحديث والكشف عن تناقضاته الداخلية. كما ساهمت المدرسة في تطوير مفاهيم جديدة، مثل التشيؤ والاغتراب والعقلانية الأداتية، والتي ما زالت تحظى باهتمام الباحثين والأكاديميين حتى اليوم.
فيما يلي بعض الأفكار الرئيسية التي يناقشها الكتاب:
- النظرية النقدية هي نظرية اجتماعية تهدف إلى فهم وتحليل المجتمع الرأسمالي الحديث، والكشف عن تناقضاته الداخلية.
- تركز النظرية النقدية على نقد بنية المجتمع الرأسمالي، والكشف عن كيفية استغلال النظام الرأسمالي للعمال والطبقات المهمشة.
- تناقش النظرية النقدية مفهوم التشيؤ، وهو حالة من فقدان الإنسان لحريته واستقلاليته نتيجة للسيطرة الرأسمالية.
- تناقش النظرية النقدية مفهوم الاغتراب، وهو حالة من فقدان الإنسان لمعنى وجوده نتيجة للفصل بين العمل والإنسان.
- تناقش النظرية النقدية مفهوم العقلانية الأداتية، وهي عقلانية تركز على الوسائل دون الاهتمام بالأهداف.
يتميز كتاب “النظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت: تمهيد وتعقيب نقدي” بكونه دراسة شاملة وغنية بالمعلومات عن إحدى أهم المدارس الفلسفية الاجتماعية المعاصرة. يتناول الكتاب جذور المدرسة التاريخية، وأفكارها الرئيسية، ومساهماتها في الفكر الفلسفي والاجتماعي. كما يقدم الكتاب نقدًا بناءً للنظرية النقدية، ويناقش بعض نقاط الضعف فيها.
يُعد هذا الكتاب مرجعًا مهمًا للباحثين والأكاديميين المهتمين بالنظرية النقدية وفلسفة الاجتماع. كما يُعد هذا الكتاب مفيدًا للطلاب والقراء المهتمين بالتعرف على إحدى أهم المدارس الفلسفية الاجتماعية المعاصرة.