كتاب النظرية الاقتصادية الماركسية هو عمل مؤلف من مجلدين لعالم الاقتصاد السياسي البلجيكي إرنست ماندل، نُشر في عامي 1962 و1972. يُعد الكتاب من أهم الأعمال الكلاسيكية في مجال النظرية الاقتصادية الماركسية، ويقدم تحليلًا شاملًا للاقتصاد الرأسمالي من منظور ماركسي.
يقسم ماندل كتابه إلى خمسة أقسام رئيسية:
- القسم الأول: يتناول النظرية الماركسية للقيمة، ويناقش مفهوم العمل المكثف والقيمة النسبية والقيمة التبادلية.
- القسم الثاني: يتناول النظرية الماركسية للرأسمالية، ويناقش مفهوم رأس المال وعلاقات الإنتاج الرأسمالية.
- القسم الثالث: يتناول النظرية الماركسية للاستغلال، ويناقش مفهوم الربح وكيفية توليده.
- القسم الرابع: يتناول النظرية الماركسية للأزمة، ويناقش أسباب حدوث الأزمات الاقتصادية في النظام الرأسمالي.
- القسم الخامس: يتناول النظرية الماركسية للاشتراكية، ويناقش خصائص النظام الاشتراكي وكيفية انتقال المجتمع من الرأسمالية إلى الاشتراكية.
يتميز كتاب ماندل بتحليله العميق للاقتصاد الرأسمالي، واستخدامه للأدلة التاريخية والتجريبية لتدعم وجهة نظره. كما أنه يتميز بتناوله لقضايا حديثة مثل الأزمات الاقتصادية والتنمية الاقتصادية.
لقد حظي كتاب ماندل بقبول واسع من قبل المفكرين الماركسيين، ويعتبر من أهم الأعمال النظرية في مجال الماركسية. كما أنه قد أثار جدلاً بين الاقتصاديين الرأسماليين، الذين يرفضون العديد من افتراضاته الأساسية.
فيما يلي بعض أهم الأفكار التي طرحها ماندل في كتابه:
- القيمة: تعتمد القيمة الاقتصادية للسلع والخدمات على كمية العمل الضروري اجتماعيًا لإنتاجها.
- الرأسمالية: هي نظام اقتصادي يعتمد على الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج واستغلال العمال.
- الاستغلال: هو عملية استخراج أرباح من العمل غير المدفوع.
- الأزمة: هي نتيجة حتمية للنظام الرأسمالي، بسبب تناقضاته الداخلية.
- الاشتراكية: هي نظام اقتصادي لا توجد فيه ملكية خاصة لوسائل الإنتاج، ويتم توزيع الناتج الاقتصادي على أساس العمل.
يُعد كتاب ماندل مرجعًا أساسيًا لأي شخص مهتم بدراسة الاقتصاد الماركسي، كما أنه يقدم مساهمة قيمة في أدبيات الاقتصاد السياسي.