كتاب “المنطق نظرية البحث” لجون ديوي هو أحد أهم الأعمال الفلسفية في القرن العشرين. يعرض الكتاب نظرية جديدة للمنطق تستند إلى البراغماتية، وهي فلسفة تؤكد على الأهمية العملية للأفكار.
يرى ديوي أن المنطق هو دراسة التفكير، وأن التفكير هو عملية لحل المشكلات. ووفقًا لنظرية البحث، فإن التفكير هو عملية تبدأ بحالة من عدم اليقين أو الاضطراب، وينتهي بحالة من اليقين أو الفهم.
يمر التفكير بعملية من المراحل الأربعة التالية:
- المشكلة: وهي حالة من عدم اليقين أو الاضطراب تتطلب الحل.
- الفرضية: وهي اقتراح أو فكرة محتملة لحل المشكلة.
- التحقق: وهو إجراء تجارب أو اختبارات لتقييم صحة الفرضية.
- الاستنتاج: وهو قبول أو رفض الفرضية بناءً على نتائج التحقق.
يؤكد ديوي على أهمية التحقق في عملية التفكير. فالتحقق هو العملية التي تحدد ما إذا كانت الفرضية صحيحة أم خاطئة. ويعتقد ديوي أن التحقق يجب أن يكون تجريبيًا، أي أن يجب أن يعتمد على التجربة العملية.
يختلف نموذج البحث عن النظريات المنطقية التقليدية في عدة نقاط. أولاً، يركز على عملية التفكير ككل، وليس على الأفكار أو القضايا الفردية. ثانيًا، يؤكد على أهمية التحقق في عملية التفكير. ثالثًا، يربط التفكير بالممارسة العملية.
كان لنظرية البحث تأثير كبير على الفلسفة والعلوم. وقد أدى إلى تطوير طرق جديدة للتفكير وحل المشكلات في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية والهندسة والإدارة.
فيما يلي بعض الأفكار الرئيسية لنظرية البحث:
- المنطق هو دراسة التفكير، وأن التفكير هو عملية لحل المشكلات.
- التفكير هو عملية تبدأ بحالة من عدم اليقين أو الاضطراب، وينتهي بحالة من اليقين أو الفهم.
- يمر التفكير بعملية من المراحل الأربعة التالية: المشكلة، الفرضية، التحقق، الاستنتاج.
- يؤكد ديوي على أهمية التحقق في عملية التفكير.
- يربط التفكير بالممارسة العملية.
تُعد نظرية البحث مساهمة مهمة في الفلسفة والمنطق. فهي تقدم نظرية جديدة للمنطق تستند إلى البراغماتية، وهي فلسفة تؤكد على الأهمية العملية للأفكار. وقد أدى نموذج البحث إلى تطوير طرق جديدة للتفكير وحل المشكلات في مجموعة متنوعة من المجالات.