المنطق الوضعي هو كتاب صدر في عام 1948، ويعتبر من أهم الكتب التي ألفها الفيلسوف المصري زكي نجيب محمود. يتناول الكتاب دراسة المنطق الوضعي، وهو اتجاه فلسفي يركز على دراسة المعنى والصدق، ويرفض الميتافيزيقا باعتبارها غير علمية.
الكتاب مقسم إلى ثلاثة أجزاء:
- الجزء الأول: يتناول مقدمة في المنطق الوضعي، ويناقش فيه المؤلف تعريف المنطق، وأنواعه، والفرق بين المنطق الوضعي والمنطق التقليدي.
- الجزء الثاني: يتناول المعنى والصدق، ويناقش فيه المؤلف العوامل التي تؤثر على المعنى، وأنواع الصدق، ومعايير التمييز بين الصدق والكذب.
- الجزء الثالث: يتناول القضايا المنطقية، ويناقش فيه المؤلف أنواع القضايا، وقواعد الاستدلال المنطقي.
**يتميز كتاب المنطق الوضعي بأسلوبه الواضح والسهل، وحرص المؤلف على تقديم المفاهيم المنطقية بطريقة مبسطة يمكن فهمها من قبل القارئ غير المتخصص. كما يتميز الكتاب بمناقشته الموضوعات المنطقية بطريقة نقدية، ويقدم المؤلف فيها آراءه الخاصة حول مختلف القضايا المنطقية.
من أهم أفكار كتاب المنطق الوضعي ما يلي:
- المعنى هو المحتوى الذي يرتبط بالعلامة اللغوية.
- الصدق هو مطابقة المعنى للواقع.
- المنطق الوضعي هو دراسة المعنى والصدق.
- الميتافيزيقا غير علمية لأنها لا تستند إلى التجربة.
أثر كتاب المنطق الوضعي في الفكر العربي والإسلامي، وساهم في نشر أفكار المنطق الوضعي في هذه المجتمعات. كما يعتبر الكتاب من أهم الكتب التي ألفها زكي نجيب محمود، ويعد أحد علامات النهضة الفكرية في مصر.
بعض المراجع:
- المنطق الوضعي – زكي نجيب محمود، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، 1948.
- زكي نجيب محمود – فكره وفلسفته، محمد عبد المنعم خفاجي، دار المعارف، القاهرة، 1996.
- الفكر العربي المعاصر – اتجاهاته وقضاياه، محمد عابد الجابري، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2002.
