كتاب “الفكر الفلسفي في المغرب” هو دراسة شاملة للفكر الفلسفي المغربي في القرن العشرين، ويركز بشكل خاص على أعمال عبد الله العروي ومحمد عابد الجابري.
المقدمة
يبدأ الكتاب بتقديم تاريخ موجز للفكر الفلسفي المغربي، ويناقش التأثيرات المختلفة التي شكلته، بما في ذلك الفلسفة الإسلامية والفلسفة الغربية. ثم ينتقل إلى دراسة أعمال العروي والجابري، ويتناول كل منهما في فصل مستقل.
الفصل الأول: عبد الله العروي
في الفصل المخصص لعبد الله العروي، يناقش عبد اللطيف أفكاره حول التاريخ والحداثة والعقلانية. ويبين أن العروي يسعى إلى إعادة صياغة التراث العربي الإسلامي من خلال منظور نقدي، بهدف بناء حداثة عربية أصيلة.
ويتناول عبد اللطيف في هذا الفصل أفكار العروي حول:
- مفهوم التاريخ: يعتقد العروي أن التاريخ هو عملية تغير مستمر، وأن الإنسان هو منتج التاريخ وغايته.
- مفهوم الحداثة: يعتقد العروي أن الحداثة هي عملية عقلانية وعلمية، وأنها تهدف إلى تحرير الإنسان من القيود التقليدية.
- مفهوم العقلانية: يعتقد العروي أن العقلانية هي أساس الحداثة، وأنها تهدف إلى تأسيس مجتمع عادل ومساوٍ.
الفصل الثاني: محمد عابد الجابري
أما في الفصل المخصص لمحمد عابد الجابري، فيناقش عبد اللطيف أفكاره حول العقل العربي والحداثة والتنوير. ويبين أن الجابري يعتقد أن العقل العربي قد تخلف عن العقل الغربي بسبب عوامل تاريخية واجتماعية، ويدعو إلى تجديد العقل العربي من خلال نقد التراث وإعادة قراءة التاريخ.
ويتناول عبد اللطيف في هذا الفصل أفكار الجابري حول:
- مفهوم العقل العربي: يعتقد الجابري أن العقل العربي هو عقل تقليدي، وأنه قد تخلف عن العقل الغربي بسبب عوامل تاريخية واجتماعية.
- مفهوم الحداثة: يعتقد الجابري أن الحداثة هي عملية تجديد عقلي، وأنها تهدف إلى بناء مجتمع متطور وعادل.
- مفهوم التنوير: يعتقد الجابري أن التنوير هو عملية نقد العقل التقليدي، وأنها تهدف إلى تأسيس عقل عقلاني وحداثي.
الخاتمة
ينتهي الكتاب بمناقشة بعض القضايا العامة المتعلقة بالفكر الفلسفي المغربي، مثل العلاقة بين الفلسفة والتراث، ودور الفلسفة في المجتمع، والمستقبل المحتمل للفكر الفلسفي المغربي.
أهمية الكتاب
يتميز كتاب عبد اللطيف بأنه دراسة شاملة وغنية بالمعلومات حول الفكر الفلسفي المغربي. وهو يوفر للقارئ فهمًا عميقًا لأفكار العروي والجابري، ومساهمتهما في تطوير الفكر الفلسفي العربي المعاصر.
ويمثل الكتاب أيضًا مساهمة مهمة في مجال الدراسات الفلسفية العربية. فهو يوفر للقارئ نظرة عامة شاملة على تطور الفكر الفلسفي المغربي في القرن العشرين، ويسلط الضوء على أهم القضايا التي تناولها الفلاسفة المغاربة المعاصرون.
الاستقبال
لقي كتاب عبد اللطيف استقبالًا جيدًا من قبل النقاد والأكاديميين. وقد أشادوا بكتابته الواضحة والغنية بالمعلومات، وبتحليله المنهجي لأعمال العروي والجابري.
ويعتبر كتاب “الفكر الفلسفي في المغرب” من أهم الدراسات التي تناولت الفكر الفلسفي المغربي المعاصر. وهو مرجع أساسي لكل من يهتم بدراسة هذا الموضوع.
