كتاب “الفردية قديماً حديثاً” للفيلسوف الأمريكي جون ديوي، هو دراسة نقدية لمفهوم الفردية في الفلسفة والتاريخ والأدب. يناقش ديوي في الكتاب تطور مفهوم الفردية من العصور القديمة إلى العصر الحديث، ويسلط الضوء على التحديات التي تواجه الفردية في المجتمعات الحديثة.
يستهل ديوي كتابه بمناقشة مفهوم الفردية في العصور القديمة. في تلك الفترة، كان مفهوم الفردية مرتبطاً بالفردية السياسية، أي بالحق في المشاركة في الحكم. كان الفرد في العصور القديمة يُنظر إليه على أنه عضو في مجتمع معين، لكنه كان يتمتع أيضاً بحقوق ومسؤوليات سياسية محددة.
في العصر الحديث، تطور مفهوم الفردية بشكل كبير. أصبح الفرد في العصر الحديث يُنظر إليه على أنه كيان مستقل، له حقوقه ومسؤولياته الخاصة. كما أصبح الفرد أكثر اهتماماً بتطوير شخصيته وتحقيق ذاته.
يناقش ديوي في الكتاب التحديات التي تواجه الفردية في المجتمعات الحديثة. أحد هذه التحديات هو التوسع في دور الدولة. في المجتمعات الحديثة، أصبحت الدولة تلعب دوراً أكبر في حياة الأفراد. هذا الأمر قد يؤدي إلى تقويض حرية الفرد واستقلاليته.
تحدي آخر يواجه الفردية في المجتمعات الحديثة هو العولمة. العولمة تؤدي إلى زيادة الترابط بين المجتمعات، مما قد يؤدي إلى تقلص الهوية الفردية.
يخلص ديوي إلى أن الفردية هي قيمة مهمة في المجتمعات الحديثة. ومع ذلك، فإن تحقيق الفردية في المجتمعات الحديثة يتطلب مواجهة التحديات التي تواجهها.
من أهم أفكار ديوي في كتاب “الفردية قديماً حديثاً” ما يلي:
- الفردية هي قيمة مهمة في المجتمعات الحديثة، لأنها تسمح للأفراد بتطوير شخصياتهم وتحقيق ذواتهم.
- هناك تحديات تواجه الفردية في المجتمعات الحديثة، مثل التوسع في دور الدولة والعولمة.
- يمكن تحقيق الفردية في المجتمعات الحديثة من خلال تعزيز مشاركة الأفراد في المجتمع وتعزيز قيم الحرية والمسؤولية.
يُعد كتاب “الفردية قديماً حديثاً” دراسة مهمة لمفهوم الفردية في الفلسفة والتاريخ والأدب. يسلط الكتاب الضوء على تطور مفهوم الفردية من العصور القديمة إلى العصر الحديث، ويناقش التحديات التي تواجه الفردية في المجتمعات الحديثة.