كتاب “السعي للعدالة، الطب والفقه والسياسة في مصر الحديثة” للكاتب خالد فهمي هو كتاب تاريخي يتناول تطور الطب والقانون في مصر خلال القرن التاسع عشر. يعتمد الكتاب على مجموعة واسعة من المصادر، بما في ذلك السجلات الرسمية والوثائق الشخصية والتقارير الطبية والقانونية.
يقسم الكتاب إلى خمسة فصول، يتناول كل فصل منها موضوعًا مختلفًا:
- الفصل الأول: يتناول مراحل تأسيس الخدمة الطبية في مصر، من إنشاء المدارس الطبية إلى تطبيق سياسات الصحة العامة مثل التطعيم ضد الجدري.
- الفصل الثاني: يتناول طرق تطبيق الشريعة الإسلامية في المحاكم الشرعية ومجالس السياسة.
- الفصل الثالث: يتناول سياسات تخطيط المدن في مصر، بما في ذلك التخطيط الصحي والعمراني.
- الفصل الرابع: يتناول دور الحسبة في الرقابة على الأسواق.
- الفصل الخامس: يتناول السياسات العقابية في مصر، بما في ذلك القصاص والسجن والتعذيب.
يقدم الكتاب صورة شاملة لتطور الطب والقانون في مصر خلال القرن التاسع عشر. يوضح الكتاب كيف أن الحداثة التي كانت تسعى إليها الدولة المصرية لم تكن مجرد نقل للأفكار والممارسات الغربية، بل كانت أيضًا عملية اندماج بين التقاليد المحلية والأفكار الحديثة.
يركز الكتاب على دور الجسد البشري في هذه العملية. يوضح الكتاب كيف أن الدولة المصرية كانت تسعى إلى السيطرة على أجساد رعاياها، من خلال تطبيق السياسات الصحية والاجتماعية والقانونية. كما يوضح الكتاب كيف أن الأفراد كانوا يدافعون عن أجسادهم وحقوقهم، من خلال استخدام الوسائل القانونية والسياسية.
يقدم الكتاب مجموعة من الأفكار المهمة حول تاريخ مصر الحديث. أولاً، يوضح الكتاب أن الحداثة المصرية كانت عملية معقدة، لم تكن مجرد نقل للأفكار والممارسات الغربية. ثانيًا، يوضح الكتاب أن الدولة المصرية لم تكن مجرد كيان حاكم، بل كانت أيضًا مجالًا للصراع والتفاوض. ثالثًا، يوضح الكتاب أن الأفراد كانوا يلعبون دورًا نشطًا في تشكيل مسار الحداثة المصرية.
بعض الأفكار الرئيسية من الكتاب:
- الحداثة المصرية كانت عملية اندماج بين التقاليد المحلية والأفكار الحديثة.
- الدولة المصرية كانت تسعى إلى السيطرة على أجساد رعاياها.
- الأفراد كانوا يدافعون عن أجسادهم وحقوقهم.
تقييم الكتاب:
يُعد كتاب “السعي للعدالة، الطب والفقه والسياسة في مصر الحديثة” كتابًا مهمًا ومفيدًا لفهم تاريخ مصر الحديث. يقدم الكتاب صورة شاملة وغنية بالمعلومات عن تطور الطب والقانون في مصر خلال القرن التاسع عشر. يوضح الكتاب كيف أن الحداثة المصرية كانت عملية معقدة، لم تكن مجرد نقل للأفكار والممارسات الغربية. كما يوضح الكتاب أن الأفراد كانوا يلعبون دورًا نشطًا في تشكيل مسار الحداثة المصرية.