في كتابه “الدين والتدين: التشريع والنص والاجتماع”، يتناول المفكر المصري عبد الجواد ياسين العلاقة بين الدين والتدين، ويقدم تعريفًا جديدًا لكل منهما.
الدين، وفقًا لياسين، هو مجموعة من القيم والقواعد التي تنظم العلاقة بين الإنسان والإله، وبين الإنسان والإنسان، وبين الإنسان والكون. وهو ظاهرة اجتماعية، تتشكل في سياق التاريخ والمجتمع.
التدين، هو الممارسة الفردية للدين، وهو تعبير عن الإيمان والقيم الدينية. وهو ظاهرة نفسية، تختلف من شخص لآخر.
يرى ياسين أن الدين والتدين هما وجهان لعملة واحدة، ولا يمكن فصلهما. فالدين هو الإطار العام الذي يحدد طبيعة التدين، والتدين هو التجسيد العملي للدين.
يتناول ياسين في كتابه العلاقة بين الدين والتدين من خلال ثلاثة محاور رئيسية:
- التشريع والنص: يناقش ياسين في هذا المحور العلاقة بين الدين والتشريع، ويؤكد أن التشريع هو أحد تجليات الدين في المجتمع.
- النص والاجتماع: يناقش ياسين في هذا المحور العلاقة بين النص الديني والمجتمع، ويؤكد أن النص الديني يتشكل في سياق المجتمع، ويعكس احتياجاته وتطلعاته.
- الدين والتسامح: يناقش ياسين في هذا المحور العلاقة بين الدين والتسامح، ويؤكد أن الدين لا يدعو إلى العنف والإرهاب، وإنما إلى السلام والتسامح.
آراء ياسين حول الدين والتدين
يقدم ياسين في كتابه عددًا من الآراء حول الدين والتدين، منها:
- الدين هو ظاهرة اجتماعية، وليس ظاهرة فردية.
- الدين والتدين هما وجهان لعملة واحدة.
- التشريع هو أحد تجليات الدين في المجتمع.
- النص الديني يتشكل في سياق المجتمع.
- الدين لا يدعو إلى العنف والإرهاب، وإنما إلى السلام والتسامح.
أهمية كتاب “الدين والتدين”
يمثل كتاب “الدين والتدين” مساهمة مهمة في مجال الدراسات الدينية. فهو يقدم تعريفًا جديدًا للدين والتدين، ويتناول العلاقة بينهما من منظور جديد.
يساعد كتاب ياسين على فهم الدين والتدين بشكل أفضل، ويساهم في الحد من الفهم الخاطئ للدين، الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى العنف والإرهاب.