كتاب الدم المقدس الكأس المقدسة هو كتاب للكاتب البريطاني ميشيل بيجنت، بالتعاون مع ريتشارد لي وهنري لنكولن، نشر لأول مرة عام 1982. يتناول الكتاب فرضية تاريخية تدعي أن يسوع المسيح تزوج من مريم المجدلية وأنجب منها ابنًا، وأن هذه العائلة هاجرت إلى فرنسا بعد صعود المسيح إلى السماء. ويزعم الكتاب أن هذه العائلة أسست جمعية سرية تعرف باسم دير صهيون، والتي حافظت على سرية هذه الحقيقة لقرون.
وقد أثارت هذه الفرضية جدلاً كبيرًا منذ نشرها، حيث رفضها العديد من المؤرخين باعتبارها خيالية. ومع ذلك، فقد لاقى الكتاب أيضًا قبولًا من بعض القراء، الذين وجدوا فيه تفسيرًا جديدًا ومثيرًا للاهتمام للتاريخ المسيحي.
ويتكون الكتاب من ثلاثة أجزاء رئيسية:
- الجزء الأول: يتناول هذا الجزء تاريخ الكاثار، وهم طائفة مسيحية ظهرت في جنوب فرنسا في القرن الثاني عشر. ويزعم الكتاب أن الكاثار كانوا على دراية بسر زواج المسيح ومريم المجدلية، وأنهم كانوا يؤمنون أن هذا السر هو جوهر المسيحية.
- الجزء الثاني: يتناول هذا الجزء تاريخ فرسان الهيكل، وهم جماعة دينية عسكرية تأسست في القدس في القرن الثاني عشر. ويزعم الكتاب أن فرسان الهيكل كانوا يحميون سر زواج المسيح ومريم المجدلية، وأنهم كانوا يبحثون عن الكأس المقدسة، والتي يعتقدون أنها كانت تحتوي على دم المسيح.
- الجزء الثالث: يتناول هذا الجزء تاريخ دير صهيون، وهي جمعية سرية يعتقد الكتاب أنها أسستها عائلة المسيح. ويزعم الكتاب أن دير صهيون حافظ على سر زواج المسيح ومريم المجدلية لقرون، وأنها كانت تسعى إلى إعادة إحياء نسل المسيح.
وقد حظي كتاب الدم المقدس الكأس المقدسة بشعبية كبيرة، حيث بيع منه أكثر من 8 ملايين نسخة في جميع أنحاء العالم. وقد تم تحويله إلى فيلم سينمائي عام 2006.
الفرضيات الرئيسية للكتاب:
- أن يسوع المسيح تزوج من مريم المجدلية وأنجب منها ابنًا.
- أن هذه العائلة هاجرت إلى فرنسا بعد صعود المسيح إلى السماء.
- أن عائلة المسيح أسست جمعية سرية تعرف باسم دير صهيون، والتي حافظت على سرية هذه الحقيقة لقرون.
المراجع النقدية للكتاب:
- أشاد بعض النقاد بالكتاب، معتبرين أنه يقدم تفسيرًا جديدًا ومثيرًا للاهتمام للتاريخ المسيحي.
- رفض العديد من المؤرخين فرضيات الكتاب، معتبرين أنها خيالية وغير مدعومة بالأدلة.
- أثار الكتاب جدلاً كبيرًا منذ نشره، حيث لا يزال يناقشه المؤرخون واللاهوتيون حتى يومنا هذا.