الجديد في فلسفة صدر الدين الشيرازي – موسى الموسوي

الدين والفكر الديني, فكر وفلسفة ومنطق ,

في كتابه “الجديد في فلسفة صدر الدين الشيرازي”، يتناول موسى الموسوي أهم الأفكار الجديدة التي قدمها صدر الدين الشيرازي في فلسفته، والتي تمثلت في:

  • أصالة الوجود وإعتبارية الماهية: وهي النظرية الأساسية في فلسفة صدر الدين، والتي ترى أن الوجود هو الأصل، وأن الماهية هي الاعتبارية. وهذا يعني أن الوجود هو حقيقة الأشياء، وأن الماهية هي مجرد اعتبار عقلي.
  • وحدة الوجود: وهي النظرية التي ترى أن الوجود واحد، وأن كل الموجودات صادرة عن الله. وهذا يعني أن الله هو الموجود الحقيقي، وأن كل الموجودات الأخرى هي مجرد تجليات لله.
  • التكامل بين الفلسفة والعرفان: وهي النظرية التي ترى أن الفلسفة والعرفان هما وجهان لعملة واحدة، وأنهما يتكاملان في الوصول إلى الحقيقة.

يناقش الموسوي هذه الأفكار بالتفصيل، ويبين أهم الآثار الفلسفية والدينية والعلمية التي ترتبت عليها. كما يتناول بعض الانتقادات التي وجهت إلى فلسفة صدر الدين، ويرد عليها.

فيما يلي بعض التفاصيل حول هذه الأفكار الجديدة:

  • أصالة الوجود وإعتبارية الماهية:

تعارض هذه النظرية النظرية التقليدية في الفلسفة الإسلامية، والتي كانت ترى أن الماهية هي الأصل، وأن الوجود هو الاعتبارية. وقد دافع صدر الدين عن هذه النظرية من خلال مجموعة من البراهين، منها:

  • برهان نفي الحدوث: وهو البرهان الذي يثبت أن الوجود ليس حدثًا يحدث في شيء، بل هو حقيقة الشيء نفسها.

  • برهان نفي الإمكان: وهو البرهان الذي يثبت أن الوجود لا يمكن أن يكون ممكنًا، بل هو واجب الوجود.

  • برهان نفي العدم: وهو البرهان الذي يثبت أن العدم لا وجود له، بل هو مجرد عدم وجود.

  • وحدة الوجود:

تعارض هذه النظرية النظرية التقليدية في الفلسفة الإسلامية، والتي كانت ترى أن الله هو موجود منفصل عن العالم. وقد دافع صدر الدين عن هذه النظرية من خلال مجموعة من البراهين، منها:

  • برهان الكمال: وهو البرهان الذي يثبت أن الله هو الكامل، وأن كل الموجودات الأخرى هي ناقصة، وأنها تكمل نفسها بالله.

  • برهان التوحيد: وهو البرهان الذي يثبت أن الله هو الواحد الأحد، وأن كل الموجودات الأخرى هي مجرد تجليات لله.

  • برهان السببية: وهو البرهان الذي يثبت أن كل موجود هو سبب وجود موجود آخر، وأن هذا التسلسل السببي ينتهي إلى الله.

  • التكامل بين الفلسفة والعرفان:

تعارض هذه النظرية النظرية التقليدية في الفلسفة الإسلامية، والتي كانت ترى أن الفلسفة والعرفان هما علمان منفصلان. وقد دافع صدر الدين عن هذه النظرية من خلال مجموعة من الحجج، منها:

  • حجة التكامل: وهي الحجة التي ترى أن الفلسفة والعرفان هما وجهان لعملة واحدة، وأنهما يتكاملان في الوصول إلى الحقيقة.
  • حجة الضرورة: وهي الحجة التي ترى أن الفلسفة والعرفان هما ضروريان للوصول إلى الحقيقة، وأنهما يكمل بعضهما البعض.
  • حجة التجربة: وهي الحجة التي ترى أن الفلسفة والعرفان هما نتاج التجربة الروحية، وأنهما يتكاملان في الوصول إلى الحقيقة.

وقد كان لأفكار صدر الدين الشيرازي الجديدة أثر كبير في الفلسفة الإسلامية، حيث مهدت الطريق لظهور اتجاهات فلسفية جديدة، مثل التيار الفلسفي العرفاني. كما كان لها أثر كبير في الفكر الإسلامي، حيث ساهمت في إعادة إحياء التصوّف الإسلامي.