البنيوية فلسفة موت الإنسان – روجيه غارودي

فكر وفلسفة ومنطق ,

البنيوية فلسفة موت الإنسان هو كتاب للفيلسوف الفرنسي روجيه غارودي، صدر عام 1957. يناقش الكتاب فلسفة البنيوية، وهي تيار فلسفي يركز على دراسة البنى التحتية الكامنة وراء الظواهر السطحية. يرى غارودي أن البنيوية تؤدي إلى “موت الإنسان”، وذلك لأنها تجرد الإنسان من حريته وفاعليته، وتجعله مجرد نتاج للبنى الاجتماعية والثقافية.

يقسم غارودي كتابه إلى ثلاثة فصول. في الفصل الأول، يناقش غارودي مفهوم البنية، ويبين أن البنيوية تنظر إلى العالم على أنه نظام من البنى المترابطة. في الفصل الثاني، يناقش غارودي البنيوية في العلوم الاجتماعية والإنسانية، ويبين كيف أنها أدت إلى “موت الإنسان” في هذه المجالات. في الفصل الثالث، يناقش غارودي البنيوية في الفن والأدب، ويبين كيف أنها أدت إلى انحدارهما.

يرى غارودي أن البنيوية تؤدي إلى “موت الإنسان” من خلال النقاط التالية:

  • البنيوية تجرد الإنسان من حريته وفاعليته: ترى البنيوية أن الإنسان مجرد نتاج للبنى الاجتماعية والثقافية، وأن حريته وفاعليته هي مجرد وهم.
  • البنيوية تؤدي إلى سيادة العقلانية: تركز البنيوية على دراسة البنى العقلانية الكامنة وراء الظواهر، مما يؤدي إلى تجاهل المشاعر والتجربة الإنسانية.
  • البنيوية تؤدي إلى انحدار الفن والأدب: تؤدي البنيوية إلى تحويل الفن والأدب إلى مجرد لعبة لغوية، مما يؤدي إلى انحدارهما.

يخلص غارودي إلى أن البنيوية هي فلسفة خطيرة، لأنها تهدد الإنسان وحريته وإبداعه.

فيما يلي بعض الانتقادات التي وجهت إلى كتاب غارودي:

  • أن غارودي يبالغ في تأثير البنيوية: يرى البعض أن غارودي يبالغ في تأثير البنيوية، وأنها لم تؤدي إلى “موت الإنسان” كما يدعي.
  • أن غارودي لا يفهم البنيوية بشكل صحيح: يرى البعض أن غارودي لا يفهم البنيوية بشكل صحيح، وأنه يهاجمها على أساس فهم خاطئ لها.
  • أن غارودي يدافع عن فلسفة قديمة: يرى البعض أن غارودي يدافع عن فلسفة قديمة، وهي الفلسفة الإنسانية، التي تركز على الإنسان وحريته.

على الرغم من هذه الانتقادات، يظل كتاب غارودي “البنيوية فلسفة موت الإنسان” من أهم الكتب التي تناولت فلسفة البنيوية. وقد أثار الكتاب جدلاً واسعاً في الأوساط الفلسفية، ولا يزال موضوعاً للنقاش حتى اليوم.