الإسلام في سياقه التاريخي – سلامة كيلة

فكر وفلسفة ومنطق ,

كتاب “الإسلام في سياقه التاريخي” للكاتب سلامة كيلة هو دراسة نقدية للإسلام كظاهرة تاريخية واجتماعية وسياسية. يتناول الكتاب الإسلام كمشروع سياسي طبقي، أفضى إلى تأسيس إمبراطورية، فهو يتناول مستويات التكوين الواقعي التي أسسها بصفته هذه وليس بأي صفة أخرى.

يقسم الكتاب إلى أربعة مستويات:

  • المستوى الأول: يتعلق بالرؤية العامة التي حكمته، والطابع “القومي” الذي كمن فيه.
  • المستوى الثاني: يدرس التكوين الاقتصادي الاجتماعي كما طُرح في القرآن، إنطلاقاً من أن الأفكار حول ذلك كانت تمثّل رؤية طبقية، وتحدِّد نمط إنتاج.
  • المستوى الثالث: يتعلق بطبيعة الدولة وشكل الحكم.
  • المستوى الرابع: يتناول مسألة الوعي، وبالتالي الفلسفة والدين.

يخلص الكاتب إلى أن الإسلام كان مشروعًا سياسيًا طبقيًا، أفضى إلى تأسيس إمبراطورية إسلامية. وقد كان هذا المشروع قائمًا على رؤية عامة تدعو إلى العدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس، ولكن هذه الرؤية لم تتحقق في الواقع، حيث سادت الإقطاعية والطبقية في المجتمع الإسلامي.

يُعد كتاب “الإسلام في سياقه التاريخي” من أهم الدراسات النقدية للإسلام. وقد أثارت أطروحاته جدلًا كبيرًا بين المسلمين، حيث اعتبرها البعض هجومًا على الإسلام، بينما اعتبرها البعض الآخر محاولة جادة لفهم الإسلام في سياقه التاريخي.

فيما يلي بعض الأفكار الرئيسية التي تناولها الكتاب:

  • الإسلام هو مشروع سياسي طبقي، وليس مجرد دين.
  • الرؤية العامة للإسلام هي رؤية طبقية، تدعو إلى العدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس.
  • لم تتحقق رؤية الإسلام في الواقع، حيث سادت الإقطاعية والطبقية في المجتمع الإسلامي.
  • الإسلام كان له دور مهم في تطور الحضارة الإسلامية، ولكنه كان أيضًا سببًا في العديد من المشكلات التي تواجه العالم الإسلامي اليوم.

يُعد كتاب “الإسلام في سياقه التاريخي” دراسة مهمة لفهم الإسلام في سياقه التاريخي. ويقدم الكتاب رؤى جديدة حول الإسلام، قد تساعد في فهمه بشكل أفضل.