الأمير احتجاب هي رواية قصيرة للكاتب الإيراني هوشنك كلشيري، نشرت عام 1969. تعتبر الرواية نقطة انطلاق الرواية الإيرانية الحديثة، ويعدّ كلشيري أحد أكثر كتّاب القصة الفارسية المعاصرة تأثيراً على الأجيال اللاحقة.
تدور أحداث الرواية في فترة انتقال السلطة من سلالة قاجار إلى سلالة بهلوي، حيث الأرستقراطية على وشك الدمار، والحداثة في التقاليد والمفاهيم تطلّ برأسها. تروي الرواية قصة الأمير احتجاب، وهو شاب أرستقراطي يعيش في قصر والده في طهران. يحتجب الأمير عن العالم الخارجي، ويقضي معظم وقته في غرفته يقرأ ويفكر.
تأخذ الرواية منحى درامي عندما يلتقي الأمير بفتاة تدعى زينب. تثير زينب اهتمام الأمير، لكنها تمثل أيضًا مصدر خطر له. ترمز زينب إلى العالم الخارجي الذي يخشى الأمير منه.
تنتهي الرواية بموت الأمير احتجاب. يموت الأمير في حادث سيارة، ويرمز موته إلى نهاية عصر الأرستقراطية في إيران.
الشخصيات
- الأمير احتجاب: هو الشخصية الرئيسية في الرواية. هو شاب أرستقراطي يعيش في قصر والده في طهران. يحتجب الأمير عن العالم الخارجي، ويقضي معظم وقته في غرفته يقرأ ويفكر.
- زينب: هي شخصية ثانوية في الرواية. هي فتاة فقيرة تعيش في حي شعبي في طهران. تثير زينب اهتمام الأمير، لكنها تمثل أيضًا مصدر خطر له.
- والد الأمير احتجاب: هو شخصية ثانوية في الرواية. هو رجل أرستقراطي محافظ. يسعى والد الأمير إلى تزويجه من فتاة من طبقته الاجتماعية.
الموضوعات
- الصراع بين القديم والجديد: تتناول الرواية الصراع بين القديم والجديد في إيران. يمثل الأمير احتجاب النموذج القديم، وهو شاب أرستقراطي محافظ. تمثل زينب النموذج الجديد، وهي فتاة طموحة ومستقلة.
- الصراع بين الفرد والمجتمع: تتناول الرواية أيضًا الصراع بين الفرد والمجتمع. يمثل الأمير احتجاب الفرد الذي يسعى إلى الاستقلال والحرية. تمثل زينب المجتمع الذي يحاول فرض سيطرته على الفرد.
- الموت: تنتهي الرواية بموت الأمير احتجاب. يرمز موته إلى نهاية عصر الأرستقراطية في إيران.
التقنيات السردية
- تيار الوعي: يستخدم كلشيري تقنية تيار الوعي في الرواية، مما يتيح للقراء التعرف على أفكار ومشاعر الشخصيات بشكل مباشر.
- الرمز: تستخدم الرواية الرمزية في العديد من جوانبها، مثل شخصية زينب التي ترمز إلى العالم الخارجي.
الأثر
تعتبر رواية الأمير احتجاب نقطة انطلاق الرواية الإيرانية الحديثة. ساهمت الرواية في تطوير الرواية الإيرانية، وفتحت الباب أمام أعمال أخرى تناولت موضوعات مشابهة.
الترجمة العربية
ترجمت الرواية إلى العربية عام 2018، وصدرت عن دار تكوين. ترجم الرواية إلى العربية أصغر علي كرمي.
الجوائز
فازت الرواية بجائزة المجلس الوطني للكتب الإيرانية عام 1969.