في كتابها “عرابي في مصر، الاستعمار والثورة في الشرق الأوسط”، تبحث جوان كول في الأصول الاجتماعية والثقافية لحركة عرابي، وهي حركة وطنية مصرية اندلعت في عام 1882. تجادل كول بأن هذه العوامل كانت حاسمة في تشكيل الحركة ونجاحها.
من الناحية الاجتماعية، نشأت حركة عرابي من الطبقة الوسطى المصرية الصاعدة. كان قادة الحركة من الضباط المصريين الذين تلقوا تعليمهم في المدارس العسكرية الفرنسية. كانوا متحمسين للأفكار الليبرالية والوطنية، وكانوا يشعرون بالظلم من قبل الحكام العثمانيين والإنجليز.
من الناحية الثقافية، كانت حركة عرابي مدفوعة بمشاعر القومية المصرية. كان قادة الحركة يؤمنون بأن مصر يجب أن تكون دولة مستقلة، وأن المصريين يجب أن يحكموا أنفسهم. لقد استلهموا من حركة النهضة العربية، التي كانت تدعو إلى إحياء الثقافة العربية وتعزيز الاستقلال السياسي للعرب.
تجادل كول بأن الأصول الاجتماعية والثقافية لحركة عرابي كانت حاسمة في تشكيل الحركة ونجاحها. كانت الطبقة الوسطى المصرية الصاعدة توفر الحركة بالقيادة والدعم المالي. وكانت القومية المصرية القوة الدافعة للحركة، مما ساعد على حشد الدعم الشعبي.
تتناول كول أيضًا دور الاستعمار البريطاني في حركة عرابي. تجادل بأن البريطانيين ساعدوا في تأجيج المشاعر الوطنية المصرية من خلال سياساتهم الاستعمارية. كانت بريطانيا تسعى إلى السيطرة على مصر، وكانت سياساتها تضر بالمصالح المصرية. أدت هذه السياسات إلى زيادة الاستياء الشعبي من البريطانيين، مما ساهم في نجاح حركة عرابي.
يوفر كتاب كول دراسة مفصلة للأصول الاجتماعية والثقافية لحركة عرابي. يسلط الضوء على أهمية هذه العوامل في تشكيل الحركة ونجاحها. كما يوفر نظرة ثاقبة على دور الاستعمار البريطاني في الشرق الأوسط.
فيما يلي بعض الأمثلة المحددة للأصول الاجتماعية والثقافية لحركة عرابي:
- من الناحية الاجتماعية:
- كان قادة الحركة من الضباط المصريين الذين تلقوا تعليمهم في المدارس العسكرية الفرنسية.
- كانوا من الطبقة الوسطى الصاعدة، وكانوا متحمسين للأفكار الليبرالية والوطنية.
- من الناحية الثقافية:
- كانت حركة عرابي مدفوعة بمشاعر القومية المصرية.
- قادة الحركة كانوا يؤمنون بأن مصر يجب أن تكون دولة مستقلة.
- استلهموا من حركة النهضة العربية.
كان لهذه العوامل تأثير عميق على حركة عرابي، وساعدت على تشكيلها ونجاحها.