كتاب “اختلاق إسرائيل القديمة، إسكات التاريخ الفلسطيني” هو كتاب لأستاذ الدراسات الدينية كيث وايتلام، صدر عام 1996. يتناول الكتاب نشأة وتطور مفهوم “إسرائيل القديمة” في الفكر الغربي، وعلاقته بالتاريخ الفلسطيني.
يؤكد وايتلام أن مفهوم “إسرائيل القديمة” هو صياغة حديثة لا تستند إلى أدلة تاريخية موثوقة. فهو يرى أن هذا المفهوم قد نشأ في القرن التاسع عشر، مع نمو الحركة الصهيونية. وقد تم استخدامه لتبرير إقامة دولة إسرائيل في فلسطين، على أساس أن اليهود هم أحفاد شعب إسرائيل القديم، وبالتالي لهم الحق في هذه الأرض.
يقدم وايتلام أدلة على أن مفهوم “إسرائيل القديمة” لا أساس له من الصحة. فهو يجادل بأن الأدلة الأثرية لا تدعم فكرة وجود مملكة إسرائيل الموحدة، التي هي أساس هذا المفهوم. كما يشير إلى أن المصادر التوراتية، التي تعتبر المصدر الرئيسي للمعلومات عن إسرائيل القديمة، هي مصادر متحيزة وغير موثوقة.
يخلص وايتلام إلى أن مفهوم “إسرائيل القديمة” هو أداة سياسية تستخدم لتبرير الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. فهو يرى أن هذا المفهوم يساهم في إسكات التاريخ الفلسطيني، ونفي حق الفلسطينيين في أرضهم.
فيما يلي بعض الأفكار الرئيسية التي يطرحها وايتلام في كتابه:
- مفهوم “إسرائيل القديمة” هو صياغة حديثة لا تستند إلى أدلة تاريخية موثوقة.
- الأدلة الأثرية لا تدعم فكرة وجود مملكة إسرائيل الموحدة.
- المصادر التوراتية، التي تعتبر المصدر الرئيسي للمعلومات عن إسرائيل القديمة، هي مصادر متحيزة وغير موثوقة.
- مفهوم “إسرائيل القديمة” هو أداة سياسية تستخدم لتبرير الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
لقد أثار كتاب وايتلام جدلاً واسعاً، حيث لقي قبولاً لدى العديد من المؤرخين والعلماء، الذين يتفقون مع رؤيته حول نشأة وتطور مفهوم “إسرائيل القديمة”.
فيما يلي بعض ردود الفعل على كتاب وايتلام:
- كتب المؤرخ الإسرائيلي يوفال نوح هراري: “كتاب وايتلام هو دراسة هامة ومؤثرة للطريقة التي تم بها إنشاء مفهوم إسرائيل القديمة، وكيف تم استخدامه لتبرير الاحتلال الإسرائيلي”.
- كتب المؤرخ الفلسطيني وليد الخالدي: “كتاب وايتلام هو مساهمة مهمة في فهم تاريخ فلسطين، ويسلط الضوء على الدور الذي لعبته الصهيونية في صياغة هذا التاريخ”.
يظل كتاب وايتلام مرجعاً أساسياً للباحثين في تاريخ فلسطين، ويساهم في إثارة نقاش حول القضايا السياسية والتاريخية المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.