أفلاطون في الإسلام .. يقول الدكتور عبد الرحمن بدوي في تقديمه للكتاب: “في هذا المجلد نقدم طائفة من نصوص أفلاطون الصحيحة والمنحولة، التي تُرجمت إلى العربية في القرنين الثالث والرابع للهجرة (التاسع والعاشر للميلاد).
وتنقسم إلى قسمين: الأول يحتوي على ما استطعنا العثور عليه في المخطوطات العربية من نصوص صحيحة لأفلاطون مأخوذة – إما بحروفها أو تلخيصًا، أو على سبيل المعنى العام – من محاوراته التالية: “طيماوس”، “السياسة” (المعروف خطأ بـ “الجمهورية”)، “النواميس”، “فيدون”، و”أقريطون”. وقد زودناها جميعا ، كلما كان ذلك ممكنًا، بإشارات إلى الصفحات المناظرة لها في “محاورات” أفلاطون في نصها اليوناني. ومن الواضح أن المناظرة في بعض المواضع دقيقة، وفي البعض الآخر تقريبية، لعدم التزام المترجم بنص أفلاطون، خصوصًا وهو يقدم عرضًا مرسلًا يختلف بطبعه عن الحوار الموجود أساسًا في المحاورات.
وفي القسم الثاني قدمنا نصوصًا مختارة من بعض ما نُسب إلى أفلاطون في العربية مستبعدين تلك المتصلة بعلوم الصنعة والسحر، ومعظمه يدخل في باب “الآداب”، أي الحِكم والجمل القصار، وقد سبق أن نشرنا منه قسمًا كبيرًا في نشرتينا لكتابي “الحكمة الخالدة” و”مختار الحكم”، وبينا أن كثيرًا منها قد نُسب إلى أفلاطون في الكتب اليونانية نفسها، منذ أواخر الحضارة اليونانية وفي العهد البيزنطي”.