في كتابه “أسطورة العنف الديني”، يسعى وليام كافانو إلى تقويض فكرة أن الدين هو سبب حصري أو أساسي للعنف. ويجادل كافانو بأن هذه الفكرة، التي يسميها “أسطورة العنف الديني”، هي في الواقع أداة يستخدمها العلمانيون لتبرير الفصل بين الدين والدولة.
يقسم كافانو كتابه إلى أربعة فصول. في الفصل الأول، يفحص حجج تسعة من أبرز الأكاديميين المؤيدين لفكرة أن الدين هو سبب حصري أو أساسي للعنف. ويجد كافانو أن جميع هذه الحجج تعاني من نفس الخلل، وهو: عدم القدرة على إيجاد طريقة مقنعة للفصل أو التمييز بين العنف الديني والعنف العلماني.
في الفصل الثاني، يناقش كافانو مفهوم “الدين”. ويجادل بأن الدين ليس شيئًا واحدًا متجانسًا، بل هو مجموعة متنوعة من الممارسات والاعتقادات. ويشير كافانو إلى أن العنف يمكن أن يكون سببه أي مجموعة من العوامل، بما في ذلك الدين، ولكنه ليس حصريًا للدين.
في الفصل الثالث، يفحص كافانو تاريخ فكرة “أسطورة العنف الديني”. ويجادل بأن هذه الفكرة نشأت في القرن التاسع عشر، في سياق الثورة الصناعية والتوسع الاستعماري. وقد استخدمت هذه الفكرة لتبرير فصل الدين عن الدولة، وهو ما كان هدفًا رئيسيًا للعلمانيين.
في الفصل الرابع، يناقش كافانو ال implications of أسطورة العنف الديني. ويجادل بأن هذه الفكرة تؤدي إلى استنتاجات خطيرة، منها:
- أن الدين هو سبب حصري أو أساسي للعنف.
- أن الدين غير عقلاني وغير قابل للتفاوض.
- أن العلمانية هي الحل الوحيد للعنف.
يخلص كافانو إلى أن “أسطورة العنف الديني” هي أسطورة لا أساس لها من الصحة. ويؤكد أن العنف يمكن أن يكون سببه أي مجموعة من العوامل، بما في ذلك الدين، ولكنه ليس حصريًا للدين.