أتكلم جميع اللغات لكن بالعربية هو كتاب للكاتب المغربي عبد الفتاح كيليطو، صدر عام 2003 عن دار توبقال للنشر. يتناول الكتاب موضوع اللغة في المغرب، حيث يناقش الكاتب إشكالية ازدواجية اللغة بين العربية والفرنسية، وكيف تؤثر هذه الإزدواجية على الهوية والوعي لدى المغاربة.
يبدأ الكتاب بمقدمة يطرح فيها الكاتب سؤاله المركزي: “هل يمكننا أن نتكلم جميع اللغات، وأن نبقى في نفس الوقت أنفسنا؟” ويجيب الكاتب على هذا السؤال بالإيجاب، لكنه يرى أن هذه العملية ليست سهلة، بل تتطلب وعيًا وفهمًا عميقين للغة.
في الفصل الأول من الكتاب، يناقش الكاتب تاريخ اللغة العربية في المغرب، وكيف أثرت هذه اللغة على الثقافة المغربية. ويؤكد الكاتب أن اللغة العربية هي اللغة الأم للمغاربة، وأنها تشكل جزءًا أساسيًا من هويتهم.
في الفصل الثاني من الكتاب، يناقش الكاتب إشكالية ازدواجية اللغة في المغرب. ويلاحظ الكاتب أن اللغة الفرنسية أصبحت لغة رسمية في المغرب منذ فترة الاستعمار الفرنسي، وأنها لا تزال تتمتع بمكانة مهمة في المجتمع المغربي حتى اليوم. ويشير الكاتب إلى أن هذه الإزدواجية اللغوية تؤدي إلى شعور المغاربة بالضياع والاغتراب.
في الفصل الثالث من الكتاب، يناقش الكاتب العلاقة بين اللغة والوعي. ويؤكد الكاتب أن اللغة هي أداة أساسية لتشكيل الوعي، وأنها تؤثر على طريقة تفكيرنا ورؤيتنا للعالم. ويشير الكاتب إلى أن ازدواجية اللغة في المغرب تؤدي إلى تشكل وعي مزدوج لدى المغاربة.
في الفصل الرابع من الكتاب، يناقش الكاتب إمكانية تجاوز إشكالية ازدواجية اللغة في المغرب. ويشير الكاتب إلى أن الحل لهذه الإشكالية يتطلب وعيًا وفهمًا عميقين للغة، وأنها تتطلب أيضًا إصلاحًا للمنظومة التعليمية في المغرب.
الأفكار الرئيسية في الكتاب
- اللغة هي أداة أساسية لتشكيل الهوية والوعي.
- ازدواجية اللغة في المغرب تؤدي إلى شعور المغاربة بالضياع والاغتراب.
- الحل لهذه الإشكالية يتطلب وعيًا وفهمًا عميقين للغة، وإصلاحًا للمنظومة التعليمية في المغرب.
رأيي في الكتاب
أتكلم جميع اللغات لكن بالعربية هو كتاب مهم ومثير للتفكير، يتناول موضوعًا مهمًا في المجتمعات العربية. الكتاب يتميز بالأسلوب السهل والواضح، ويقدم للقارئ رؤية عميقة وغنية حول اللغة والهوية والوعي.
أوصي بقراءة هذا الكتاب لكل من يهتم بالموضوعات التالية:
- اللغة والوعي
- الهوية الثقافية
- المجتمعات العربية
بعض الاقتباسات من الكتاب
- “اللغة ليست مجرد أداة للتواصل، بل هي أيضًا أداة للتفكير والتعبير عن الذات.”
- “ازدواجية اللغة في المغرب تؤدي إلى شعور المغاربة بالضياع والاغتراب، لأنها تخلق هوية مزدوجة لا تستقر في أي مكان.”
- “الحل لهذه الإشكالية يتطلب وعيًا وفهمًا عميقين للغة، وإصلاحًا للمنظومة التعليمية في المغرب.”